غيرة وإحباط وحسد.. تروي ديني: محمد صلاح بين الأنانية والعودة إلى إخراس الجميع

2 hours ago 6

كتب تروي ديني، مهاجم فريق واتفورد السابق، مقالًا عبر صحيفة "ذا صن" الإنجليزية حيث تطرق خلاله للحديث عن النجم المصري محمد صلاح ووضعه الحالي في صفوف ليفربول.

ويستعد ليفربول لخوض مباراة مساء السبت ضد نظيره برينتفورد، في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز، في خضم لقاءات الجولة التاسعة.

وتحوم الشكوك حول ما إذا كان محمد صلاح سيبدأ تلك المباراة أم أن المدرب آرني سلون سيتخذ تجاهه موقفًا مشابهًا لما حدث يوم الأربعاء الماضي ضد فرانكفورت في دوري أبطال أوروبا، حيث لعب كبديل في الدقيقة 74.

وكتب تروي ديني في مقاله: "محمد صلاح لاعب رائع، يفصله هدفان فقط عن الوصول إلى 250 هدفًا مع ليفربول، وهو أمر مذهل، لكننا الآن ندخل مرحلة جديدة معه، حيث سيكون النقاش، سواء أكان صائبًا أم خاطئًا، هو: هل حان وقت رحيله قريبًا؟".

وأضاف: "يشبه الأمر تمامًا عندما كان الناس يتساءلون عن ستيفن جيرارد وما إذا كان قد تقدم في السن، هذا هو جيرارد، الذي يمكن القول إنه أعظم لاعب في تاريخ ليفربول، إرث محمد صلاح راسخ، حتى لو لم يلعب مباراة أخرى مع ليفربول، فهو أسطورة وأيقونة، على قدم المساواة مع جيرارد".

وواصل: "لكن الآن، أصبحت الميول الأنانية لـ محمد صلاح في المقدمة أكثر من أي وقت مضى، لا يزال لاعبًا يركز على الأهداف، وليس على الفريق، وقد يصبح هذا مشكلة كبيرة في إطار خطة ليفربول الجديدة، سيقول الناس إن هذا قاس وإنه لكي تكون هدافًا عليك أن تكون أنانيًا، لكن مع اقتراب نهاية الموسم الماضي وبداية هذا الموسم، لم يكن أداؤه جيدًا بما يكفي".

اقرأ أيضًا.. جماهير ليفربول تنقلب على محمد صلاح وتتوجه بطلب إلى سلوت

واسترسل: "من منظور الفريق، أرى أن آرن سلوت يحاول بناء الفريق بطريقة تتيح للجميع فرصًا للتسجيل، لم يعد الأمر يقتصر على اللعب على الجهة اليمنى حيث كان صلاح وترينت ألكسندر أرنولد يتشاركان دائمًا في الماضي، نحن نبتعد عن ذلك، سيكون هذا تغييرًا كبيرًا لـ مو، بالإضافة إلى جلوسه على مقاعد البدلاء، كما حدث في فوزهم 5-1 في دوري أبطال أوروبا على آينتراخت فرانكفورت مساء الأربعاء".

واستكمل: "كنت في المدرجات أشاهد المباراة، كانت هناك لحظة حيث كان في إمكانه تمرير كرة ناحية فيرتز ليسجل هدفه الأول مع ليفربول، ولن يتحدث أحد عن سعره البالغ 100 مليون جنيه إسترليني أو بدايته الصعبة في إنجلترا، ولكن ماذا حدث؟ سدد مو وضيع، ما ستفعله تلك اللحظات في غرفة الملابس هو أن يقول اللاعبون الآخرون (أوه، ما زلت قلقًا بشأن نفسك)".

واستأنف: "عندما تكون أنانيًا وتسجل ويفوز الفريق، فهذا أمر طبيعي، عندما تكون أنانيًا ولا تسجل ولا يفوز الفريق، فهذه مشكلة، أتظن أن الإعلام متقلب؟ غرف الملابس سيئة بنفس القدر، هناك الكثير من الغيرة والإحباط والحسد، يوجد الآن الكثير من الغرور المفرط في ليفربول، لم يكن هذا هو الحال العام الماضي".

وتابع: "اللاعب الذي سيتعرض للانتقادات من قِبل زملائه، سيستدير الآن ويقول (حسنًا، ولكن ماذا عن صلاح؟)، سيفكر آخرون أمام سلوت (هل ستستمر في إشراكه؟ هل أنا الرجل المناسب الآن؟)، الأمر لا يتعلق بمدى استعداده لتغيير أسلوب لعبه للتكيف مع أسلوب لعب جديد وإطالة مسيرته - كما فعل جيرارد - بل بما إذا كان جيدًا بما يكفي، أو لديه الوقت الكافي للقيام بذلك".

وأوضح: "في الموسم الماضي سمحوا له بعدم التراجع إلى الخلف والبقاء في مركز متقدم لأنه كان يسجل الأهداف ويفوز بالمباريات، لا أقول إنه يجب عليه الآن العودة إلى الخلف ومطاردة كل لاعب وكل كرة، ولكن عندما يمر اللاعب بلحظات صعبة، يجب أن يكون قادرًا على إظهار لزملائه أنه قادر على الصمود وتقديم المساعدة".

وشدد: "أنا لا أعرف ما إذا كنت في سن الـ33 عامًا ستكون مستعدًا للقيام بذلك عندما تكون معتادًا على أن تكون النجم، ومعتادًا على أن يحمل الناس العبء الثقيل نيابةً عنك، عندما يكون محمد صلاح في أفضل حالاته، يظل مخيفًا وسيخوض مباريات كثيرة على هذا المستوى، لن أتفاجأ إذا سجل هدفًا ضد برينتفورد السبت، وسيتألق بلا شك في هذه الفترة التي يتساءل فيها الجميع عما إذا كان لا يزال جيدًا بما يكفي، أو في مستواه السابق، سيمنحه ذلك حافزًا جديدًا، خاصةً للاعب فاز بكل شيء".

ولم يتوقف ديني عند ذلك الحد، بل قال: "الأسئلة تتوالى، عند إبعاده عن مقاعد البدلاء في فرانكفورت، سيغضب ويحاول جاهدًا قلب الوضع وإخراس الجميع، لقد مررنا جميعًا بهذا الموقف كمحترفين كبار، حيث لا يزال المرء يعتقد أنه قادر على فعل ذلك، يتمسك بالأمل لأنه يعلم أن الوقت أمامه أقصر مما كان خلفه، وأن مستواه يتراجع تدريجيًا، حتى لو كان بنسبة نصف بالمائة".

واعترف: "المثير للدهشة أنه وقع عقدًا جديدًا في أبريل، الآن نحن في أكتوبر، ونتساءل عما إذا كان لا يزال الشخص نفسه، إنه أمر نفسي، لكنه عملنا، الأمور تتغير بسرعة، الآراء تتغير بسرعة، وكذلك نظرة اللاعب، أحب كرة القدم، لكنني أكره كيف نفعل ذلك في غضون أسابيع، لا يزال صلاح قادرًا على أن يكون اللاعب الرئيسي، لكنه غير معتاد على المنافسة على مركزه، خاصة عندما ترى هدف إيكتيكي أمام فرانكفورت، بدا كأفضل نسخة من تييري هنري، لم يبد عليه أبدًا أنه سيهدر".

واختتم: "هنا يأتي دور إدارة سلوت للاعبين، وهو اختبار كبير فيما يخص كيفية تعامله مع نجم لم يعد يقدم نفس الأداء الذي كان عليه، إبعاد صلاح عن مقاعد البدلاء بعث برسالة إلى البقية، لا أحد في مأمن، ولا ينبغي لأحد الآن أن يتجاوز الحدود، وإلا! ومع ذلك، إذا أبقى سلوت صلاح على مقاعد البدلاء ضد برينتفورد وخسروا، فماذا سيحدث حينها؟".

إقرأ على الموقع الرسمي