سلوت يستعين بـ كلوب لتبرير نتائج ليفربول.. ويحفز لاعبيه قبل مباراة ليدز

حفز آرني سلوت، المدير الفني لنادي ليفربول، لاعبي فريقه، وذلك قبل مواجهة ليدز يونايتد غدًا الخميس، ضمن منافسات بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويسعى ليفربول إلى الانتصار على ليدز يونايتد، في سعيه نحو الاستمرار في تحقيق نتائجه الإيجابية خلال الفترة الأخيرة.

ويعتقد سلوت خلال المؤتمر الصحفي الخاص باللقاء، أن ضغط المباريات وكثرتها خلال هذا الموسم، سوف تجعل صفقات ليفربول القادمة خلال الميركاتو الصيفي الأخير تلعب بشكل أفضل.

وقال سلوت في تصريحات نقلها موقع ليفربول الرسمي: ''أتوقع المزيد من اللاعبين بالتأكيد، أعتقد أن هذا لا يقتصر على اللاعبين الجدد فقط، أعتقد أنه عندما تضم عددًا كبيرًا من اللاعبين ويرحل عدد كبير منهم، فعادةً، على الأقل إذا قمت بعملي على أكمل وجه، سترى اللاعبين يقدمون أداءً أفضل بعد فترة أطول من اللعب معًا''.

وأضاف: ''مع زيادة وقت التدريب واللعب يصبح أداؤهم أفضل، أعتقد أن هذا كان واضحًا في الموسم الماضي، لأن الفريق كان في نفس الوضع في العام الذي سبقه مع يورجن كلوب، في الموسم الماضي وخاصًة في النصف الأول منه، أعتقد أننا قدمنا ​​أداءً رائعًا وهذا يساعد كثيرًا عندما يلعب اللاعبون معًا لفترة أطول''.

وعن ما إذا كان فلوريان فيرتز قد تأقلم مع ليفربول وأجواء الدوري الإنجليزي أجاب سلوت: ''هو الوحيد القادر على الإجابة على هذا السؤال، لا أستطيع الإجابة إلا من واقع خبرتي كرجل كبير في السن، أو على الأقل أكبر منه بكثير''.

وأوضح: ''الأشهر الأولى في بلد مختلف، لأنها كانت أيضاً تجربتي الأولى في الخارج، مختلفة تماماً، تنقلب حياتك رأساً على عقب وهذا ليس بالضرورة أكبر مشكلة بالنسبة للمدرب لأنني لست مضطراً للتألق على أرض الملعب، لكنني أتفهم تماماً أن بعض الأفراد وبعض اللاعبين يحتاجون إلى بعض الوقت للتأقلم خارج الملعب أيضاً''.

وأردف: ''أكبر تحد يواجهك عند القدوم من الخارج هو هذا الدوري ومدى شدته، لأنه مرة أخرى ضد ولفرهامبتون، أعتقد أنه حتى عندما نلعب مرة واحدة في الأسبوع، كان واضحاً أن هوجو إيكتيكي أصيب بتشنج عضلي بعد 70 أو 75 دقيقة، ولم أخرج فلوريان لأنه لعب بشكل سيئ، بل لأنه بالكاد كان قادراً على مواصلة الركض، هذا ما حدث معه أيضاً وهذا يظهر أيضاً مدى صعوبة تأقلم اللاعبين الجدد الذين انضموا إلينا مع هذه المستويات العالية من الضغط''.

وعن كورتيس جونز ومشاركة لاعب خط الوسط في أربع مباريات متتالية بشكل أساسي، تابع سلوت: ''أعتقد أن هذه إحدى أبرز صفاته، فهو دائماً ما يرغب في الاستحواذ على الكرة مهما كانت الظروف، وهذا أمر إيجابي للغاية في 99% من الحالات''.

وواصل: ''أحياناً يكون من الأفضل الابتعاد عن الكرة أو تجنب المواقف الصعبة، ولكن حتى في أصعب المواقف كما حدث معه ضد ولفرهامبتون، تمكن من الخروج من المأزق وتمرير الكرة إلى ريان جرافنبيرخ، أعتقد أن أهم ما يميزه هو قدرته على الحفاظ على لياقته البدنية لأربع أو خمس مباريات متتالية، وقد لعب 90 دقيقة كاملة في كل مباراة''.

واستكمل: ''قد يكون لأدائه دور في ذلك، لكن لو نظرت إلى دكة البدلاء لما رأيت أي لاعب وسط لعب أكثر من عشر دقائق في الدوري الإنجليزي الممتاز حتى الآن، لهذا السبب أنا سعيد جدًا بنتائجنا الحالية، لأنه لو خسرنا نقاطًا لكان الناس سيتحدثون عن عدد اللاعبين الذين نفتقدهم، لكننا لم نخسر نقاطًا، ولهذا لا أحد يتحدث عن اللاعبين الذين نفتقدهم، ربما لأنهم يتحدثون فقط عن حجم إنفاقنا في الميركاتو الصيفي''.

وعن ما إذا كان استقبال لليفربول الأهداف، يغير مسار المباريات للأسوأ ، قال سلوت: ''أوافقك الرأي تمامًا، هذا يظهر مدى أهمية الأهداف في رياضة قليلة الأهداف لأن هذه هي طبيعة كرة القدم، لحظة واحدة كفيلة بتغيير مجرى المباراة وهذا ما رأيناه الأسبوع الماضي أمام توتنهام هوتسبير، وما رأيناه أمام ولفرهامبتون، أعتقد أن أداء ليفربول في المباراتين، حتى لحظة استقبالنا للأهداف، كان الأداء الذي نتمناه''.

وأضاف: ''رغم استحواذنا الكبير على الكرة في الشوط الأول ضد ولفرهامبتون، إلا أنني كنت أتمنى خلق المزيد من الفرص، مرة أخرى، لم نسجل من أول فرصتين''.

وأوضح: ''بالمناسبة، لم أفهم إطلاقاً سبب احتساب التسلل على أليكسيس ماك أليستر عندما ارتطمت الكرة بالقائم في المرة الثانية، هل كان السبب هو حجب الرؤية؟ حسناً، قارن ذلك بهدف مانشستر سيتي، لكن بما أنها لم تدخل المرمى فالأمر ليس بهذه الأهمية، للأهداف تأثير كبير على مجريات المباراة، وهذا ما تجلى بوضوح في آخر مباراتين لنا''.

وأردف: ''إحدى طرق إدارة المباراة هي إتاحة الفرصة لإجراء التبديلات، كإشراك مدافع إضافي أو ما شابه، في العام الماضي، في كثير من الأحيان عندما كنا متقدمين بنتيجة 2-1 أو حتى بهدف واحد، كنت أشرك واتارو إندو، كما ذكرت سابقًا، لا أعلم إن كان الجميع يلاحظ ذلك، لكننا نفتقد عددًا كبيرًا من اللاعبين، ولهذا السبب، فإن ما يحققه هؤلاء اللاعبون الجاهزون من نتائج مميزة للغاية''.

وعاد سلوت ليستكمل حديثه عن الصفقات الجديدة لليفربول، حيث تابع: ''أعتقد أن التاريخ أثبت مرارًا وتكرارًا أنه كلما طالت مدة لعب اللاعبين معًا، زادت فرص الفوز بالبطولات، أو يمكنك إضافة لاعبين جدد، وإذا أضفت لاعبين إلى ما لديك، فهذه أيضًا فرصة جدية للتحسن''.

وقال: ''أما إذا استبدلت لاعبين، كما فعلنا فسيستغرق الأمر وقتًا، ثم عادةً ما يتحسن الوضع بعد فترة معينة، لسوء الحظ، لن نرى جيوفاني ليوني هذا الموسم، وسيستغرق ألكسندر إيزاك وقتًا طويلاً قبل أن نراه مجددًا، يمكنك حساب المبلغ الذي سيكلفه ذلك وإذا جمعته مع قيمة ما بعناه من لاعبين، فقد تكون هذه قصة مثيرة للاهتمام''.

وعن صفقات ليفربول الجديدة في مركز الظهير، جيريمي فريمبونج، وميلوس كيركيز، ومدى انسجام الثنائي مع الريدز أجاب سلوت: ''كان علينا إجراء تغيير واحد في هذا المركز لأن ترينت ألكسندر أرنولد رحل، ولم يكن ذلك مثاليًا بالنسبة لي لأنني أعتقد أن ترينت كان لاعبًا مهمًا جدًا لهذا النادي، وكان مهمًا جدًا بالنسبة لي في الموسم الماضي''.

أقرأ أيضًا .. مدرب ليدز عن غياب محمد صلاح: لن يختلف الأمر كثيرًا

وأضاف: ''عندما بحثنا عن الخيارات المتاحة في السوق، كان جيريمي من أوائل اللاعبين الذين لفتوا انتباهنا، فهو يتمتع بسرعة فائقة، سرعة تضاهي سرعة كونور برادلي، وميلوس، وروبرتسون، هذه السرعة مهمة جدًا في الهجوم، لكنها ضرورية أيضًا لمواجهة مهاجمي باريس سان جيرمان على سبيل المثال، ويمكنني ذكر العديد من الفرق في الدوري الإنجليزي الممتاز التي تمتلك أجنحة سريعة جدًا''.

وأوضح سلوت: ''من المؤكد أن وجودهم مفيد، لسوء الحظ، لم يلعب نفس اللاعبين دائمًا أمامهم، ما زلنا نعمل على تطوير الفريق خاصةً مع غياب بعض اللاعبين في كثير من الأحيان، واضطرارنا لإجراء تغييرات بسبب إدارة الأحمال نتيجة عدم جاهزية بعض اللاعبين أو إصابتهم. لكننا نرى اللاعبين والفريق يتحسنون تدريجيًا''.

وعن مواجهة ليدز يونايتد أردف المدرب الهولندي: ''نعم، أستطيع التعامل معها، لكنني لا أفضل تكرار يوم كلقاء الذهاب، لكن هذا جزء من حياتنا في كرة القدم. نمر بلحظات صعود وهبوط، لذا علينا تقبل ذلك''.

وتابع: ''ما استخلصته وما زلت أستنتجه هو أننا عانينا كثيرًا، أو بالأحرى أكثر، عندما اعتمدوا على خطة 4-3-3 في آخر 20 دقيقة من المباراة، في تلك الدقائق أيضًا سجلوا أهدافهم''.

واختتم سلوت: ''صحيح أن الهدف الأول كان نتيجة تدخل تقنية الفيديو المساعد، لكن الثاني كان هدفًا رائعًا منهم، أما الثالث فكان من ركلة ثابتة، لكننا عانينا أكثر عندما لعبوا بأربعة مدافعين أكثر من عندما لعبوا بخمسة، سأدرس كلا الحالتين بالتأكيد وخاصةً اللحظة التي اعتمدوا فيها على أربعة مدافعين''.