
هاي كورة – ( سانتي نولا – الموندو ديبورتيفو) مقال صحفي
“في عمر السابعة عشرة فقط، أصبح لامين جمال رمزًا لقلب برشلونة النابض، وقائدًا لا يتردد في تحمل المسؤولية، بعد أدائه المبهر في ميلانو أمام إنتر، لم يتوارَ خلف الأعذار، بل كتب رسالة واضحة إلى جماهير البلوغرانا:
“سوف نعود” — قالها بنبرة مباشرة، مفعمة بالالتزام، وكأن كل من في الفريق صدّقه دون نقاش.
رغم مرارة الخروج من دوري الأبطال، وقف لاعبو برشلونة بفخر بعد المباراة، على عكس بعض لاعبي إنتر الذين افتقدوا إلى اللعب النظيف، مستفيدين من قرارات تحكيمية مثيرة للجدل، خصوصًا من حكم الفيديو المساعد، وتألق الحارس السويسري يان سومر.
لامين لم يكن مجرد جناح مهاري، بل كان محركًا هجوميًا أساسيًا للفريق، مصدرًا دائمًا للخطورة، وفي لحظات معيّنة، ذكّر الجماهير بليلة نيمار الشهيرة في الريمونتادا ضد باريس سان جيرمان في كامب نو، حين قلب الفريق تأخره 4-0 إلى فوز 6-1.
برشلونة أظهر شخصية كبيرة وموهبة واضحة، خاصة عندما قلب تأخره 0-2 إلى تقدم 3-2 بحلول الدقيقة 87، وفي تلك اللحظة، بدا للجميع — من الجماهير إلى المنافسين — أن الفريق متجه نحو النهائي.
لكن الدقيقة 93 حملت الخيبة، بعدما سقط البارسا في هجمة مرتدة قاتلة، وسط تساؤلات عن التركيز المفقود، وعن المسؤولية التي يتحمّلها رونالد أراوخو في الهدفين الأخيرين.
ورغم كل شيء، الرسالة واضحة: برشلونة سيتعلّم.
هذا الفريق عرف دومًا مرارة السقوط حين يغيب التركيز، ويدرك الآن أن الموهبة وحدها لا تكفي — بل يجب إكمالها بالدهاء والجهد المستمر حتى صافرة النهاية.
نعم، الكرة التي سددها لامين في القائم كانت قريبة من أن تغيّر كل شيء، لكن الوعد ما زال قائمًا، قال القائد الشاب: “سوف نعود.”
والجميع يصدقه.
الآن، التركيز منصب على حسم الدوري، واستخدام درس ميلانو كحافز قوي لإكمال الموسم بأفضل شكل.”