إطلاق اسم “محمد بن عبدالله المطرود” على صالة الألعاب المختلفة بنادي الخليج.

رفع مجلس إدارة نادي الخليج مقترحًا رسميًا إلى الجهات المعنية، يقضي بتسمية صالة الألعاب المختلفة في النادي باسم محمد بن عبدالله المطرود، تقديرًا لمكانته الرياضية البارزة، حيث كان المطرود رئيسًا سابقًا للنادي، ورئيسًا للاتحادين السعودي والعربي لكرة اليد، ويُعد من أبرز الشخصيات التي ساهمت في ترسيخ الهوية الرياضية للنادي ودعم مسيرته عبر مختلف مراحله، كإحدى القامات التاريخية في الرياضة السعودية والخليجية والعربية، وكان له دور بارز في إعداد جيل من الإداريين واللاعبين الذين أكملوا المسيرة من بعده.

ويأتي هذا المقترح وفاءً وتقديرًا لعطاء المطرود الممتد لعقود، حيث كان أحد الركائز الأساسية في بناء المنشأة الرياضية لنادي الخليج، ولم يقتصر دوره على الدعم المادي والمعنوي فحسب، بل شمل رؤيته الثاقبة التي أسهمت في ترسيخ مفهوم “المنشأة النموذجية” التي تخدم جميع الألعاب وأهالي مدينة سيهات والمنطقة الشرقية ،حيث تُعد اليوم واحدة من أبرز المرافق الرياضية على مستوى المنطقة، وقد افتُتحت عام 1415هـ في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله-.

وأكد مجلس إدارة النادي أن تسمية الصالة باسم محمد بن عبدالله المطرود هو أقل ما يمكن تقديمه لرجلٍ بذل الكثير لناديه ووطنه، وكان مثالًا في الإخلاص والانتماء ، وأشار المجلس إلى أن هذا التكريم يحمل بُعدًا معنويًا كبيرًا، ويُعد رسالة تقدير للأجيال التي قدمت وبذلت، وكانت جزءًا من نهضة الخليج وتاريخه.

ويُعد “المطرود” مؤسس نادي الخليج الحديث، حيث استطاع أن يضع النادي، بإمكانيات “متواضعة”، في مصاف الأندية الكبيرة في مختلف الألعاب، بالإضافة إلى الكاريزما الخاصة التي كان يتمتع بها في الظهور والبروز الإعلامي، والتي جعلت منه “قدوة” ومثالًا يُحتذى به في العديد من التخصصات الرياضية.

ويأتي هذا التوجه ضمن استراتيجية مجلس الإدارة في تكريم الشخصيات الملهمة وصُنّاع الإنجاز، وربط الأجيال الجديدة بقيم الوفاء والعطاء، وترسيخ الاعتزاز بتاريخ النادي، الذي يُعد من أعرق الكيانات الرياضية في المملكة.