ودّعت بعض الفرق منافسات كأس العالم للأندية بمخاوف من المستقبل، مثل مانشستر سيتي، بينما عادت فرق أخرى للديار مرفوعة الرأس وبسقف طموح مرتفع مثل الهلال السعودي.
صحيفة "SPORT" الإسبانية وضعت مقارنة بين سيتي والهلال بعد انتهاء مشوارهما في البطولة بالولايات المتحدة.
وخرج فريق المدرب بيب غوارديولا من دور الـ16 على يد الهلال الذي لعب مباراة ملحمية وحقق فوزاً تاريخياً 4-3 بعد وقت إضافي، لكن فريق المدرب سيموني إنزاغي كان منهكاً أمام فلومينينسي البرازيلي وخسر 2-1 في ربع النهائي.
وامتدحت الصحيفة الكتالونية الفريق السعودي، قائلة: "بالنسبة لفريق عربي، التفوق على بطل لأوروبا وتشديد الخناق على ريال مدريد المرشح للقب، في مباراته الأولى، من الأسباب الكافية لتقدير مشروع النادي والدولة، التي ساهمت في تمويل البطولة عبر منصة DAZN".
وأضافت أن تألق الهلال في مونديال الأندية :سيزيد من جاذبية الدوري السعودي، وسيحفز المزيد من النجوم العالميين على الانتقال لدوري روشن، لذا كانت فرحة القائمين على المشروع السعودي مستحقة وكبيرة عقب التغلب على سيتي.
ليس المال فقط
يقول الإسباني رامون ماركوتي المسؤول عن قطاع الناشئين في الهلال بين عامي 2021 و2022: "فوز الهلال على سيتي كان حدثاً مذهلاً وكبيراً للنادي ولكل المملكة، شكل قفزة للهلال على الساحة الكروية العالمية، في السنوات الأخيرة لم تعد فرق السعودية، وبالتحديد فرق مثل الهلال والنصر، بعيدة عن الأنظار، الفوز على غوارديولا يجذب أنظار العالم، وهو إنجاز لم يحققه أي فريق آسيوي من قبل".
وسلّطت "SPORT" الضوء على تصريح سابق لإستيفي كالزادا الرئيس التنفيذي للهلال حين نفى أن تكون الأموال بلا حدود حين يتعلق الأمر بالصفقات، مشيرة إلى أن عوامل الجذب لا تتعلق بالمال فقط، وإنما بالمشاريع والكيانات، مثل الذي يقوده إنزاغي، الذي اعتبرته "أهم صفقة بالدوري السعودي هذا الموسم".
ويضيف ماركوتي: "مونديال الأندية زاد من انجذاب اللاعبين الأوروبيين إلى الدوري السعودي، كان وصولهم مثار انتقادات، لكن طريقة تنافس الهلال مع أفضل فرق العالم ستغير محتوى التعليقات السلبية".
وتابع: "أثبت الهلال أنه جزء من نظام تنافسي يمكنه أن يكون على قدر قوة أي نظام آخر، يمضي في هذا المسار ويحتاج لوقت بالتأكيد، لكنه أعلن عن نفسه بقوة وعن الكرة العربية والسعودية، إنه انتصار استراتيجي ويحسن الصورة دون شك، ربما تكون بداية لتحقيق كل الأهداف والطموحات".
ونجح نادي نيوم، الصاعد لدوري المحترفين، في ضم المهاجم الفرنسي ألكسندر لاكازيت، في انتظار وفود المزيد من نجوم المسابقات الأوروبية هذا الصيف.
وواصل ماركوتي: "يريدون إثبات أنهم من بين الأفضل في العالم، لدينا هذا الطموح، ولا نريد الاكتفاء بمنافسة الأفضل بل والفوز عليهم، هذا يؤكد أن المملكة تتعامل بكل جدية لتكون من اللاعبين الأساسيين في كرة القدم العالمية".