“وداعًا أيها الخائن”.. جدارية أرنولد تتعرض للتخريب قبل ليلة أنفيلد

سبورت 360 – قبل ساعات من المواجهة المرتقبة بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا، استيقظت مدينة ليفربول على مشهد صادم هزّ مشاعر الجماهير الحمراء، بعدما تم تخريب الجدارية المخصصة لترينت ألكسندر أرنولد بالقرب من ملعب أنفيلد، والتي كانت تُعد رمزًا للفخر المحلي منذ عام 2019.

شهود العيان أكدوا أن مجموعة من الشبان وصلوا إلى المكان في حوالي الساعة الحادية عشرة ليلًا، وقاموا بتخريب الجدارية قبل أن يفروا بسرعة، وأعرب أصحاب المنزل الذي تحمل واجهته الرسمة عن استيائهم الشديد، مؤكدين أن ما حدث “أمر غير طبيعي ومخزٍ”، وفي تمام الحادية عشرة صباحًا، وصلت فرق الصيانة لمحاولة إعادة الجدارية إلى شكلها الأصلي.

شوارع ليفربول تستقبل أرنولد بأسوأ طريقة ممكنة

الجدارية كانت قد أُنشئت في صيف 2019 من قبل مجموعة مشجعين تُدعى The Anfield Wrap، احتفالًا بفوز ليفربول بلقب دوري أبطال أوروبا في مدريد على حساب توتنهام، حين كان أرنولد أحد أبرز نجوم الفريق وسفيرًا للجيل الذهبي بقيادة يورجن كلوب.

لكن انتقاله إلى ريال مدريد مجانًا بعد نهاية عقده في يونيو الماضي غيّر كل شيء، فبعد 20 عامًا قضاها بين جدران النادي، رأى كثيرون أن قراره بعدم التجديد خيانة لقيم ليفربول، ورغم تصريحاته الوداعية التي تحدث فيها عن “رغبته في خوض تحدٍ جديد خارج الوطن”، فإن طريقة رحيله تركت جرحًا غائرًا في قلوب الجماهير.

الصحفي خوان ياغي، المتخصص في تغطية أخبار ليفربول، صرّح لصحيفة ماركا قائلاً: “هناك انقسام في الآراء، البعض سيصفق احترامًا لتاريخه، لكن الغالبية ما زالت تشعر بالمرارة مما حدث، لذا سنسمع تصفيقًا محدودًا وسط صافرات استهجان كثيرة”.

الليلة، سيعود ترينت إلى أنفيلد بقميص ريال مدريد، لكن هذه المرة لن يجد نفس العناق الذي اعتاد عليه من جماهيره، الملعب سيحكم، والجماهير ستتحدث، وأرنولد سيضطر للاستماع.