أثار التدخل العنيف الذي قام به مدافع المنتخب العراقي على لاعب الأخضر صالح أبو الشامات، خلال المواجهة الجارية حالياً بين المنتخبين ضمن الجولة الثانية من ملحق آسيا المؤهل لكأس العالم 2026، حالة من الجدل التحكيمي بين الجماهير والمتابعين، قبل أن يوضح الخبير التحكيمي الأردني أحمد أبو خديجة حقيقة القرار المتخذ من الحكم الدولي أدهم مخادمة.
اقرأ أيضاً|واقعة مثيرة قبل مواجهة العراق.. منع حراس الأخضر من الإحماء المبكر
وأكد أبو خديجة أن الحكم أدهم مخادمة تعامل مع الواقعة بالشكل الصحيح، مشيراً إلى أن اللقطة لا تستوجب الطرد المباشر، وأن الاكتفاء بالبطاقة الصفراء كان قراراً منطقياً ومتوافقاً مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
هل كان مدافع العراق يستحق الطرد في لقطة أبو الشامات
وقال الخبير التحكيمي: «التدخل من مدافع المنتخب العراقي على صالح أبو الشامات كان فيه استخدام للذراع، وهو سلوك غير رياضي يستحق العقوبة الانضباطية، لكنه لا يرقى إلى مستوى العنف المفرط أو تعمد الإيذاء الذي يستوجب البطاقة الحمراء».
وأضاف أبو خديجة: «مخادمة كان قريباً من الحالة، واتخذ قراره بثقة بعد تقييم الموقف، كما أن تدخل تقنية الفيديو (VAR) لم يكن ضرورياً لأن الحالة واضحة من زاوية الحكم ولم تتضمن استخدام القوة المفرطة».
وتابع الخبير التحكيمي الأردني حديثه قائلاً: «ما فعله مدافع العراق يُعد مخالفة تستحق الإنذار فقط، لأن نية الإيذاء لم تكن موجودة، والاحتكاك حدث أثناء المنافسة على الكرة وليس في موقف منفصل بعد توقف اللعب».
يُذكر أن المباراة، التي تُقام على ملعب الإنماء، ما زالت نتيجتها تشير إلى التعادل السلبي بين المنتخبين حتى الآن، في مواجهة حاسمة ضمن منافسات الجولة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.
ويسعى «الأخضر» بقيادة مدربه إلى تحقيق الفوز أو التعادل لضمان التأهل رسمياً إلى المونديال، في حين يأمل المنتخب العراقي في الخروج بالنقاط الثلاث للحفاظ على حظوظه في المنافسة.
وبينما تتواصل الإثارة داخل المستطيل الأخضر، يبقى قرار الحكم الأردني أدهم مخادمة محور نقاش بين الجماهير، بعد أن حسمه الخبراء التحكيميون باعتباره قراراً سليماً ومتزناً يعكس خبرة الحكم في إدارة المواجهات القارية الكبرى.