نيكو باز نجم كومو الإيطالي الحالي
سبورت 360 – ذكرت صحيفة “ماركا” أن الشاب نيكو باز أثبت أنه لم يحتج إلى أضواء “البرنابيو” ليُثبت نفسه بين الكبار، فالنجم الأرجنتيني الشاب ابن 21 عامًا الذي غادر ريال مدريد الإسباني بحثًا عن دقائق لعب وفرصة لإبراز موهبته، يُقدّم موسمًا استثنائيًا في صفوف كومو الإيطالي جعله حديث الصحافة الأوروبية ومصدر إلهام لنجوم المستقبل في النادي الملكي.
في سبع مباريات فقط من الدوري الإيطالي، سجل الموهبة الأرجنتينية المميزة 4 أهداف وقدم 4 تمريرات حاسمة، ليصبح أفضل صانع أهداف وثاني هدافي الكالتشيو خلف ريكاردو أورسوليني.
أرقام مذهلة جعلته القلب النابض لفريق سيسك فابريغاس، إذ يحمل توقيعه المباشر أو غير المباشر على 8 من أصل 9 أهداف سجلها كومو هذا الموسم، خطوة وُصفت بالمخاطرة حين غادر مدريد، لكنها تحولت اليوم إلى قرار عبقري أعاد اكتشاف الموهبة الأرجنتينية في نسخة أكثر نضجًا وجرأة.
مدرب ريال مدريد، تشابي ألونسو، كان من أوائل من أشادوا بتطور اللاعب قائلاً:”نيكو باز قام بخطوة ذكية للغاية في مسيرته، الطريقة التي يتطور بها في إيطاليا تُظهر نضجه الكبير. ليس الوقت المناسب للحديث عن المستقبل، لكننا نتابعه عن قرب”.
موهبة الملكي السابقة تكشف نقاط ضعف يوفنتوس قبل موقعة “البرنابيو”
بينما يعمل ريال مدريد على مشروعه الجديد مع تألق أردا جولر ووصول ماستانتونو، يواصل نيكو باز النمو بصمت لكن بثبات، ليصبح اسمه حاضرًا في جلسات الفيديو التدريبية بـ”فالديبيباس”، وأرسل رسالة قوية إلى تشابي ألونسو بأدائه الأخير أمام يوفنتوس، حيث تفوق على موهبة “السيدة العجوز” كينان يلديز في مواجهة لفتت أنظار الكشافين في أوروبا.
المثير أن ريال مدريد يملك حق إعادة شراء نيكو باز مقابل 8 ملايين يورو فقط، ما يجعل فكرة عودته إلى المرينجي أقرب من أي وقت مضى، خصوصًا مع حاجة الفريق إلى لاعب وسط هجومي يجمع بين الرؤية والفعالية.
تشابي ألونسو نفسه لم يُخفِ إعجابه، قائلًا قبل مواجهة يوفنتوس في دوري الأبطال:”شاهدت مباراة كومو أمام يوفنتوس، كانوا منظمين جدًا وقدموا أداءً قويًا مع فابريجاس، لكننا نركّز على أنفسنا”.
وبين سطور هذا التصريح، يقرأ كثيرون اعترافًا ضمنيًا بأهمية نيكو باز، الذي ألهم ريال مدريد لاكتشاف مفاتيح جديدة في بناء اللعب قبل المواجهة المنتظرة أمام يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا.
النجم الأرجنتيني لم يعد مجرد موهبة غادرت مدريد بحثًا عن فرصة، بل أصبح منارة تُضيء طريق الملكي نحو مستقبل أكثر إشراقًا، وربما نحو عودة وشيكة إلى البرنابيو.