ويقف المنتخب السعودي الشاب على مرمى حجر من استعادة لقب كأس آسيا تحت 20 عاماً «الصين 2025»، عندما يلتقي نظيره أستراليا، صباح غدٍ السبت، في مواجهة من العيار الثقيل تجمع بين فريق هجومي وآخر يتمتع بقوة دفاعية كبيرة.
اقرأ أيضا | صفقات مدوية قادمة.. دوري روشن يغازل نجوم آرسنال
ويتطلع الأخضر الشاب لمعانقة المجد عندما يصطدم مع أستراليا، في الموقعة المثيرة المقررة عن الساعة 1:30 غدًا السبت، على ستاد مركز باوان الرياضي في شينزن، لحساب المشهد النهائي من بطولة كأس آسيا تحت 20 عامًا 2025.
ويطمع رجال المدرب ماركوس سواريز في خطف اللقب الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخه، بعد أعوام 1986 و1992 و2018، في حين يبحث منتخب أستراليا عن اللقب الأول في مهمة تبدو شاقة أمام الأخضر، حيث كان الإنجاز الأبرز في مسيرة الكانجرو الحصول على الوصافة مرة واحدة في نسخة عام 2010.
ومع اتجاه أنظار عشاق الساحرة المستديرة صوب مدينة شينزن، سلط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الضوء على أبرز أسلحة الأخضر الشاب في المباراة المرتقبة أمام أستراليا، والتي كان لها دورًا بارزًا في المسيرة نحو هذا النهائي المرتقب على ستاد مركز باوان الرياضي.
حامد الشنقيطي
حامد الشنقيطي، والذي يبلغ طوله 195 سم، يعد أحد أبرز إنجازات أكاديمية نادي الهلال قبل أن ينتقل إلى الشباب، حيث قضى ثلاثة مواسم، ومن ثم انضم إلى نادي الاتحاد في يوليو 2024، في خطوة يستهدف من خلالها العميد تأمين مستقبل حراسة المرمى في الفريق الأصفر.
وتألق الشنقيطي في كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً على نحو لافت ليقود الأخضر إلى المشهد الختامي، حيث حافظ على نظافة الشباك ضد العراق في دور المجموعات، والصين في ربع النهائي، وكوريا الجنوبية في نصف النهائي القاري.
تصديات الشنقيطي الحاسمة ضد الصين شكلت مفتاحاً لبقاء السعودية في المنافسة، كما قام بتصديين حاسمين في ركلات الترجيح ضد كوريا الجنوبية في نصف النهائي، حيث يتميز بحضوره القوي في المرمى والقيادة من الخلف، وتنظم الدفاع والتوجيه المستمر.
عمار اليهيبي
ثاني أسلحة الأخضر السعودي عمار اليهيبي، والذي تخرج من أكاديمية النادي الأهلي، وأظهر مرونة هجومية كبيرة عندما احتاجت الصقور لذلك، حيث كان له تأثير كبير في الدخول من مقاعد البدلاء في أول أربع مباريات بكأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً 2025 في الصين.
وبرز عمار اليهيبي في دور المجموعات بالصناعة الرائعة لهدف التعادل في المباراة التي انتهت بهدف لكل طرف ضد كوريا الشمالية، ثم ترك بصمة قوية بتسجيل هدف الفوز الثمين ضد الصين صاحبة الدار، ليظهر قدرته الحاسمة في اللحظات المهمة.
أداء اليهيبي المتميز ضمن له مكاناً أساسياً في قبل النهائي ضد كوريا الجنوبية، حيث واصل تأثيره الإيجابي على مجريات اللعب، وكان لمساهماته في هذه البطولة دور كبير في تعزيز مكانته كأحد نجوم المستقبل في كرة القدم السعودية.
لوكا يوفانوفيتش
على الطرف المقابل، تألق لوكا يوفانوفيتش من خلال فرق الشباب في أديلايد يونايتد قبل أن ينضم للفريق الأول في عام 2022، حيث شارك لأول مرة في الدوري الأسترالي في نفس العام، وحصل على جائزة «جون الويزي للنجم الصاعد» تقديراً لأدائه المميز.
ويُعرف يوفانوفيتش بقدرته العالية على تسجيل الأهداف، بعدما أحرز 33 هدفاً في 39 مباراة على مستوى الشباب قبل الانتقال إلى الفريق الأول، حيث سجل 11 هدفاً في 42 مباراة، قبل أن يواصل التألق في الصين ليقود الكانجرو إلى النهائي.
ويتميز لوكا يوفانوفيتش بدقة إنهائه للهجمات وحركته الذكية داخل الملعب، وقد ظهر لأول مرة مع منتخب أستراليا للشباب تحت 20 عاماً في عام 2023 وتألق بتسجيله هدفين في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا تحت 20 عاماً.
في شينزين، أحرز يوفانوفيتش هدفين في الفوز بخماسية مقابل هدف وحيد على قرغيزستان في دور المجموعات، كما كان له دور محوري في العودة ضد العراق بالتوقيع على هدف التعادل في المباراة التي انتهت بفوز الكانجرو بثلاثية مقابل هدفين.
موسى توريه
ويعد موسى توريه من النجوم الصاعدة في كرة القدم الأسترالية، بدأ مسيرته في نادي كرويدون كينغز للناشئين، قبل أن ينضم إلى أكاديمية أديلايد يونايتد في عام 2020، حيث قضى عامين في تطوير مهاراته قبل الانتقال إلى نادي كليرمون فوت 63 في دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
تجربته الأوروبية المميزة جذبت اهتمام نادي راندرس إف سي في الدوري الدنماركي الممتاز، حيث اجتمع مع شقيقه الأكبر محمد توريه، لينقل معها التوهج إلى شينزين بتسجيل هدفين في الفوز 5-1 على قرغيزستان، كما سجل هدفاً في الفوز 2-0 على اليابان في قبل النهائي.