أكد حسين عبد الغني، قائد المنتخب السعودي السابق، أن الانتصار الودي الذي حققه “الأخضر” على مقدونيا الشمالية بنتيجة 2-1، مساء الخميس، خلال المعسكر المقام حاليًا في جمهورية التشيك، يمثل خطوة إيجابية ومكسبًا مهمًا على أكثر من صعيد، خاصة بعد العثرة الأخيرة أمام المكسيك في بطولة الكأس الذهبية.
اقرأ أيضاً|حسام حسن يستقر على التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام إثيوبيا
وأوضح عبد الغني، في تصريحات تلفزيونية، أن أبرز ما خرج به المنتخب من اللقاء هو عودة المهاجمين للتسجيل مجددًا، بعدما عانى الفريق خلال الأشهر الماضية من غياب الفاعلية الهجومية.
وأضاف: “كون المهاجمين هما من سجلا هدفي الفوز فهذا مؤشر مطمئن، لأن أي منتخب لا يمكنه المنافسة بقوة من دون خط أمامي حاسم”، مشيرًا إلى أن الجانب الهجومي كان يمثل صداعًا في رأس الجهاز الفني خلال الفترة الماضية.
وأشار نجم الأهلي والنصر السابق إلى أن الأخضر أظهر شخصية قوية داخل أرض الملعب بعدما تأخر بهدف في الشوط الأول، لكنه تمكن من قلب النتيجة وتحقيق الفوز، وهو ما يعكس الروح القتالية والقدرة على العودة في المباريات، وهي سمة يحتاجها المنتخب السعودي في المرحلة المقبلة، لا سيما مع اقتراب خوض الاستحقاقات الرسمية.
كما شدد عبد الغني على أن المنتخب المقدوني ليس بالخصم السهل، لافتًا إلى أنه يضم لاعبين يمتازون بالانضباط التكتيكي والقدرات البدنية العالية، الأمر الذي يجعل من الفوز عليه تجربة مفيدة على الصعيد الفني.
ورغم المكاسب، لم يُخفِ عبد الغني قلقه من استمرار بعض السلبيات، وفي مقدمتها سوء التعامل مع الكرات العرضية، معتبرًا أنها مشكلة متكررة قد تكلف الفريق الكثير في المباريات الكبيرة.
حسين عبد الغني يحذر الأخضر من هذا السلاح قبل مواجهة العراق
وقال محذرًا: “العراق يمتلك لاعبين يجيدون الألعاب الهوائية والكرات العرضية، وهذا ما يجب أن يستعد له الأخضر جيدًا قبل المواجهة النارية في الملحق المؤهل لتصفيات المونديال”.
واختتم نجم الكرة السعودية السابق حديثه بالتأكيد على أن الانتصار على مقدونيا يجب أن يكون نقطة انطلاق جديدة للأخضر، مشددًا على أن الاستمرارية في الأداء الإيجابي والبحث عن حلول للنواقص الدفاعية هما السبيل لتقديم مستويات قوية ترضي طموحات الجماهير السعودية.