أكد مدرب فريق الشارقة الحالي والوصل سابقاً، الصربي ميلوش ميلوييفيتش، أن «الإمبراطور» شهد، خلال العامين الماضيين، طفرة واضحة في الأداء والنتائج، بفضل العمل الجماعي من الجهاز الفني واللاعبين، مشيراً إلى أن الوصل بدأ الموسم الحالي بتميز وخطوة إضافية من خلال التعاقدات النوعية التي أبرمها النادي في فترة الانتقالات الصيفية، ما يعكس توجهاً استراتيجياً لمواصلة التطوير، مبيناً أنه تمنى الاستمرار مع الفريق لفترة طويلة، بينما شدد في الوقت نفسه على سعادته بتدريب الشارقة وأمنيته بالنجاح مع الفريق.
ووُجد المدرب الصربي في القائمة النهائية لحفل توزيع جوائز رابطة دوري المحترفين الإماراتية، في الموسم الماضي، الذي أقيم في قصر الإمارات، أول من أمس، منافساً على لقب «أفضل مدرب» مع مدرب الشارقة السابق والمدرب الحالي للمنتخب الوطني، الروماني أولاريو كوزمين، ومدرب شباب الأهلي، البرتغالي باولو سوزا، الذي تُوج بالجائزة بعد قيادة فريقه للتألق محلياً.
وقال المدرب الصربي ميلوش لـ«الإمارات اليوم»: «نجح الوصل في تحقيق إنجازات رائعة خلال الموسمين الماضيين، تمثلت في الفوز بثنائية الدوري والكأس، إضافة إلى التتويج بدرع السوبر الإماراتي – القطري، وهي نتيجة طبيعية لتكاتف جميع عناصر الفريق، وما يحدث حالياً من صفقات قوية للفريق يؤكد استمرار تطور النادي».
وعن مهمته الجديدة مع الشارقة، أكد ميلوش أن المحطة المقبلة مع «الملك» تمثل تحدياً كبيراً، خصوصاً بعد الإنجازات التي حققها النادي خلال السنوات الأربع الماضية، التي تضمنت الفوز بأربع بطولات محلية، ولقب دولي واحد، مشيراً إلى أن خلافة المدرب الروماني كوزمين، الذي يعتبره «أفضل مدرب في منطقة الخليج»، تضاعف حجم المسؤولية، لكنها في الوقت نفسه تشكل حافزاً كبيراً له وللاعبين لمواصلة طريق النجاحات.
وكشف ميلوش أنه كان يرغب في الاستمرار مع الوصل فترة أطول، لكنه يرى أن الانتقال إلى الشارقة يشكل فرصة رائعة لبدء مسيرة جديدة، واصفاً النادي بـ«بيتي الجديد»، وأضاف: «من الصعب مواجهة الوصل وجماهيره، فقد اعتدت أن أكون معهم، وأشاركهم الأفراح والانتصارات، لكن هذه هي الحياة، واليوم عليّ أن أكتب فصلاً جديداً مع الشارقة».
وأشار المدرب إلى أن طموحه كان خوض تجربة تدريبية خارج الإمارات، غير أن إدارة الشارقة أبدت اهتماماً واحتراماً كبيرين، وانتظرته حتى أنهى التزاماته، وهو ما دفعه لاختيار الاستمرار داخل الدولة، خصوصاً مع المشاركة المرتقبة للفريق في دوري النخبة الآسيوي، إلى جانب جميع البطولات المحلية، ومباراتين أو ثلاث في كأس السوبر.
وتحدث المدرب عن طبيعة المرحلة المقبلة مع «الملك»، قائلاً: «التقييم الحقيقي سيكون عند انطلاق المنافسات الرسمية، حتى الآن أنا سعيد بطريقة عمل اللاعبين وانضباطهم في التدريبات، لكن قوة التحديات في الموسم المقبل تتطلب منا أعلى درجات الجاهزية البدنية والذهنية».
وأضاف: «الشارقة نادٍ يمتلك طموح البطولات، وهذا ما يجعلني متحمساً للغاية، خصوصاً أننا سنخوض موسماً مليئاً بالاستحقاقات، محلياً وقارياً، وهذا النوع من الضغط أحبه لأنه يدفع الجميع للعمل بأقصى طاقة».
وأكد ميلوش أن قراره بخوض هذه التجربة جاء بعد قناعته بقدرة الفريق على المنافسة في جميع البطولات، مشدداً على أن نجاح أي مدرب يعتمد على روح العمل الجماعي، والتزام اللاعبين، والدعم الإداري، وهي عوامل وجدها متوافرة في الشارقة.
وعن وجوده في القائمة النهائية لجوائز رابطة المحترفين، قال المدرب: «هذا الترشيح لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل هو انعكاس للعمل الكبير الذي قدمه الفريق كاملاً، فالوجود في هذه القائمة المرموقة يمنحني دافعاً إضافياً لتقديم مستويات أفضل مع فريقي الجديد، ومواصلة التنافس على الجوائز الفردية والجماعية في المواسم المقبلة».
وختم المدرب تصريحاته برسالة لجماهير النادي، قال فيها: «أعرف قيمة جمهور الشارقة ودعمه الكبير للفريق، وسنعمل بكل ما نملك لإسعاده وتحقيق تطلعاته، هذه بداية رحلة جديدة، وأتمنى أن تكون مليئة بالأفراح والبطولات».
ميلوش ميلوييفيتش:
• كوزمين أفضل مدرب في منطقة الخليج.
• فخور بترشيحي لجائزة أفضل مدرب في الدوري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news