كشفت لاعبة المنتخب الوطني لأصحاب الهمم ونادي خورفكان للمعاقين موزة الزيودي، أنها اختارت ممارسة رياضة رفع الأثقال (رفعات القوى)، التي تُعد من الرياضيات الصعبة والشاقة من حيث تدريباتها وبطولاتها وعدم ملاءمتها بشكل كبير للمرأة، وذلك كي تعكس قوة شخصيتها والإرادة التي تتمتع بها، وتؤكد قدرتها على التغلب على تحديات الإعاقة الحركية.
ووصفت الزيودي رياضة رفع الأثقال بأنها كانت السبيل الأقوى للتعبير عن نفسها وما تتمتع به من قدرة، ما قادها إلى أن تكون لاعبة قوية وطموحة.
وأكّدت أن اختيارها لأصعب الرياضات رفع سقف طموحها نحو الأفضل، وأنها تتطلع إلى المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، لتحقيق الإنجاز الذي تتمنّى أن يكون سبيلاً لانضمام العديد من اللاعبات لممارسة رفع الأثقال (رفعات القوى).
وقالت الزيودي لـ«الإمارات اليوم»: «إنها اختارت رفع الأثقال لأنها رياضة تتطلب قوة وإصراراً، وأرادت أن تكسر الصورة النمطية بأن هذه الرياضة حكر على الرجال»، وأضافت: «أحببت التحدي، وأردت أن أثبت أن المرأة الإماراتية قادرة على المنافسة في أصعب المجالات، وأن إعاقتها وهي قصر القامة لم تقف عائقاً أمام ممارسة رياضة صعبة والتميز فيها».
وتابعت: «أسعى للمشاركة في أقوى البطولات العالمية المقبلة ورفع علم الإمارات في المحافل الدولية، واجتماعياً أطمح لأن أكون قدوة لأصحاب الهمم، وأن أسهم في نشر الوعي بأهمية الرياضة في بناء شخصية قوية وفاعلة بالمجتمع، على الرغم من أصعب وأقوى التحديات».
إنجازات وطموح
وعن أبرز إنجازاتها، قالت: «محلياً حصلت على ميداليات ذهبية وفضية عدة في بطولات رفع الأثقال داخل الدولة، ودولياً شاركت في أولمبياد طوكيو 2021 ونجحت في تحسين رقمي، وطموحي الحالي هو تحقيق إنجاز ميدالية مميزة خلال مشاركتي في بطولة العالم التي تستضيفها مصر أكتوبر المقبل».
وأضافت: «طموحي أن أكون نموذجاً للكثير من الشابات لممارسة الرياضة، وأتمنّى أن أفتح الطريق لغيري من الفتيات ليثقن بقدراتهن ويحققن إنجازات مماثلة»، فيما قدّمت شكرها إلى نادي خورفكان للمعاقين، ووصفت نائب رئيس مجلس إدارة النادي واللاعب السابق الدكتور لؤي علاي بأنه قدوتها رياضياً ومجتمعياً.
قصة ملهمة
وختمت: «أتمنّى أن تكون قصتي ملهمة للآخرين، إذ واجهت العديد من التحديات في بداية مشواري الرياضي بسبب إعاقتي، لكنني قرّرت أن أجعل منها دافعاً وألا تكون عائقاً، وبالفعل بدأت بخطوات بسيطة، بدعم من عائلتي ونادي خورفكان للمعاقين، ومع المثابرة والتدريب المستمر أثبت لنفسي والآخرين أن الإرادة تصنع المستحيل».
موزة الزيودي:
• أطمح لأن تكون قصتي ملهمة.. وواجهت تحديات عدة بداية مشواري الرياضي بسبب إعاقتي.
• أتمنّى المساهمة في نشر الوعي بأهمية الرياضة في بناء شخصية قوية وفاعلة بالمجتمع.
• أحببت التحدي، وأردت أن أثبت أن المرأة الإماراتية قادرة على المنافسة في أصعب المجالات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news