من بطل “معجزة إسطنبول” إلى قائد الريال .. ألونسو يعود إلى أنفيلد بعد 20 عامًا

13 hours ago 6

تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد الإسباني

سبورت 360 – بعد مرور عقدين من الزمن، يعود تشابي ألونسو إلى المكان الذي بدأت فيه أسطورته، فالشاب القادم من مدينة تولوسا، الذي رفع كأس دوري أبطال أوروبا مع ليفربول الإنجليزي في ليلة إسطنبول المجنونة عام 2005، يعود الآن إلى ملعب أنفيلد ولكن هذه المرة كمدرب لفريق ريال مدريد الإسباني، حاملًا معه الفكر نفسه الذي جعله يومًا ما لاعبًا يفكر كمدرب داخل المستطيل الأخضر.

وأشارت صحيفة “ماركا” في تقريرها المطول إلى أنه في تلك الليلة الخالدة أمام ميلان، كان ألونسو يبلغ من العمر 23 عامًا فقط، عندما تقدم لتسديد ركلة الجزاء الشهيرة التي صدها الحارس ديدا، قبل أن يتابعها في الشباك ليكمل واحدة من أكثر النهائيات جنونًا في تاريخ البطولة، وليفربول بقيادة رافاييل بينيتيز قلب تأخره 3-0 إلى تعادل ثم انتصار، في معجزة كروية لا تُنسى.

فريق ليفربول في موسم 2004-2005 كان مختلفًا تمامًا، إذ حمل لمسة إسبانية واضحة بوجود بينيتيز ومساعده باكو أييستاران، ولاعبين مثل ألونسو، لويس جارسيا، خوسيمي، أنطونيو نونيز، ولاحقًا فيرناندو مورينتس، وكانت تلك المجموعة بمثابة “ليفربول الإسباني”، حيث امتزج الانضباط الإنجليزي بالحس التكتيكي القادم من شبه الجزيرة الأيبيرية.

مدرب ريال مدريد الحالي بدأ أسطورته في ليفربول

يقول زميله السابق نونيز في تصريحات لماركا:”تشابي كان ناضجًا بشكل لافت، حتى وهو في الثالثة والعشرين. كان يرى الملعب بعين مختلفة، ويتصرف كما لو كان قائدًا فنيًا داخل الميدان. من وقتها كنا نعلم أنه سيصبح مدربًا يومًا ما”.

في إسطنبول، كان ستيفن جيرارد القلب النابض، لكن ألونسو كان العقل المفكر، وذلك من خلال تنظيم الخطوط، وتصحيح الأخطاء، ومنح التوازن، ووفقًا لزملائه، كان هو الامتداد الطبيعي لبينيتيز داخل الملعب، القائد الصامت الذي يوجّه دون ضجيج.

الآن، وبعد عشرين عامًا من تلك الليلة، يعود ألونسو إلى أنفيلد بوجه جديد، بعد أن خلع حذاء اللعب وارتدى بدلة التدريب البيضاء، وما زال يفكر بالطريقة ذاتها، هدوء، قراءة، وتحليل قبل الفعل، وبين الماضي والحاضر، تتجسد رحلة استثنائية من صانع “المعجزة” إلى مهندس ريال مدريد الجديد.

إقرأ على الموقع الرسمي