من الفرد إلى الجماعة: كيف تغيّر ميزان القوى في كرة القدم الحديثة؟

22 hours ago 8

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

هاي كورة (بقلم تشافي توريس – as)

تشهد كرة القدم الحديثة تحولًا جذريًا في طبيعة المنافسة، إذ لم يعد التفوق يُقاس بامتلاك نجم واحد، بل أصبح يُبنى على أساسين متينين: اللياقة البدنية والانضباط التكتيكي.

على صعيد اللياقة، أصبح كل لاعب محترف أقرب إلى أن يكون عداءً محترفًا، حتى أصحاب المهارات الفنية مثل بيدري يقطعون أكثر من 12 كيلومترًا في المباراة.

ولم يعد الدفاع أو الهجوم حكرًا على موقع معين، بل بات الجميع يضغط ويشارك في كل جوانب اللعب، كما فعل البرتغالي نونو مينديز الذي تفوق بدنيًا وتكتيكيًا على لامين يامال في نهائي دوري الأمم.

أما تكتيكيًا، فقد ارتقى المدربون إلى مستويات عالية من الابتكار، حيث لم تعد الخطط تعتمد على عبقرية فردية، بل على منظومة جماعية متماسكة.

النجوم مثل لامين يامال وكفاراتسخيليا لا يزالون مهمين، لكنهم اليوم مطالبون بخدمة الفريق، لا العكس.

لقد رأينا لويس دياز يركض باستمرار مع ليفربول، وديمبيلي يعمل بجهد في باريس، وحتى كين ولوكاكو يواصلان العطاء الجماعي رغم تقدمهما في السن.

وصلت القناعة في مدريد بهذا التحول إلى قمة الهرم.

فلورنتينو بيريز، الذي اعتاد السعي وراء اللمعان، غيّر نهجه بعد خيبة أمل الموسم الماضي، حيث اصطدم حلم مبابي بجدار من عدم الانضباط.

اليوم، يراهن على مشروع أكثر جماعية بقيادة تشابي ألونسو، في مواجهة واعدة مع هانز فليك في الموسم القادم.

في زمن كرة القدم الحديثة، لم يعد النجم وحده يصنع المجد، بل الفريق المتكامل هو من يُتوَّج في النهاية.

إقرأ على الموقع الرسمي