لامين يامال نجم برشلونة الإسباني
سبورت 360 – يعيش الجناح الشاب لامين يامال واحدة من أصعب فتراته منذ صعوده إلى الفريق الأول في برشلونة الإسباني، بعدما تراجع مستواه بشكل واضح في الأسابيع الأخيرة، وسط أجواء مليئة بالجدل والضوضاء الإعلامية التي باتت تُحيط به أكثر من أدائه داخل الملعب.
وبحسب صحيفة موندو ديبورتيفو الكتالونية، فإن لامين لم يتمكن من استعادة تألقه في الكلاسيكو الأخير أمام ريال مدريد، حيث دخل اللقاء محاطًا بالضغوط بعد تصريحاته الجريئة التي قال فيها “مدريد يسرق ويشتكي”، وهو ما أثار غضب جماهير الفريق الملكي ولاعبيه. النتيجة كانت ظهورًا باهتًا من اللاعب، الذي لم يكرر مستواه المذهل في مباراة أكتوبر 2024 حين سجل هدفًا لا يُنسى في فوز برشلونة 4-0.
برشلونة ينتظر عودة جناحه الموهوب إلى التركيز بعد تراجع المستوى وتزايد الانتقادات
وأوضحت الصحيفة أن لامين، الذي بدا مفرطًا في الثقة بنفسه قبل اللقاء، سقط في فخ الاستفزازات، حيث نشر مقطع فيديو على حساباته يستعيد فيه تألقه السابق ضد ريال مدريد، مما زاد من الضغط عليه، لكن في الملعب، لم يكن في مستواه المعهود، إذ فشل في تحقيق التوازن الهجومي المطلوب، مكتفيًا بأربعة مراوغات ناجحة من أصل تسع محاولات فقط، في وقت وجّه له فينيسيوس جونيور انتقادًا مباشرًا خلال المباراة بقوله: “تمريراتك كلها للخلف”.
ووفق التقرير، فإن النجم ابن 18 عامًا ما زال متأثرًا بآلام الفخذ التي شعر بها مطلع الشهر، رغم أن الفحوصات تؤكد تعافيه الكامل. الجهاز الفني بقيادة هانزي فليك يرى أن مشكلته ليست بدنية، بل ذهنية وتركيزية، إذ يحتاج لامين إلى إعادة توجيه طاقته نحو التدريب والأداء، بدل الانشغال المستمر بمواقع التواصل الاجتماعي.
وفي النادي، يأمل المسؤولون أن تعيده فترة الراحة الحالية إلى الهدوء والتركيز، ليكون حديث الناس بما يقدمه في الملعب وليس خارجه، خصوصًا أن فليك كان قد حذّر من تضخم “الأنانية” لدى بعض لاعبي الفريق، في إشارة ضمنية إلى يامال، وفليك قال مؤخرًا: “لامين لاعب استثنائي، لكن عليه أن يركز على العمل أكثر.”
وهكذا، يبدو أن طريق النجم الشاب للعودة إلى القمة يمر عبر العمل والانضباط، قبل أن تعصف الشهرة المبكرة بما تبقى من بريقه الكروي.













English (US) ·