مفاجأة مدوية بشأن مفاوضات الأندية السعودية لضم محمد صلاح

تتلاشى آمال الأندية السعودية في التعاقد مع النجم المصري محمد صلاح، جناح ليفربول الإنجليزي، وسط شعور عام داخل دوري روشن السعودي بأن اللاعب يُستخدم كوسيلة ضغط من قِبل وكيله في مفاوضات تجديد عقده مع ناديه الحالي. يأتي هذا التطور بعد أشهر من الاهتمام الكبير الذي أبدته عدة أندية سعودية بضم اللاعب، وعلى رأسها الاتحاد والهلال، لكن يبدو أن الحماس بدأ يتراجع بسبب عدم وضوح موقف اللاعب من الانتقال إلى الشرق الأوسط.

خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، كان نادي الاتحاد السعودي هو الأكثر اهتمامًا بضم محمد صلاح، حيث قدم عرضًا رسميًا بلغت قيمته 150 مليون جنيه إسترليني، لكن ليفربول رفض العرض وأصر على الاحتفاظ بنجمه المصري، نظرًا لأهميته الكبيرة في تشكيلة المدرب يورجن كلوب.

ورغم التوقعات بأن الأندية السعودية ستعود بعروض أكبر في صيف 2025، إلا أن هناك حالة من الاستياء داخل تلك الأندية، حيث تشعر بأنها تُستخدم كوسيلة ضغط في مفاوضات اللاعب مع إدارة ليفربول بشأن تجديد عقده.

ووفقًا لتقرير نشره موقع “آي سبورت”، فإن بعض الأندية السعودية التي كانت تستعد لتقديم عروض ضخمة لصلاح بدأت في إعادة تقييم موقفها بسبب الاعتقاد بأن اهتمامها يتم استغلاله من قبل وكيله، رامي عباس، في مفاوضات تجديد عقده مع ليفربول.

وبحسب مصادر مقربة من المفاوضات، فإن مسؤولي الأندية السعودية يشعرون بأن اسم دوري روشن يتم التلاعب به في هذه العملية، من أجل تحسين الشروط المالية لعقد صلاح الجديد مع ليفربول، بدلاً من وجود نية حقيقية للانتقال إلى السعودية.

حتى الآن، لم يبدِ ليفربول أي رغبة في التخلي عن نجمه المصري، حيث لا يزال محمد صلاح اللاعب الأهم في الفريق، خاصة بعد الأداء المميز الذي يقدمه منذ انضمامه إلى النادي في عام 2017. وعلى الرغم من دخول اللاعب في العام الأخير من عقده، إلا أن ليفربول لم يفتح باب الرحيل رسميًا بعد.

بحسب التقارير، فإن إدارة ليفربول تعمل على تمديد عقد محمد صلاح لفترة أطول، رغم وصوله إلى سن 32 عامًا بحلول يونيو المقبل. ويُقال إن المفاوضات بين النادي واللاعب تسير بشكل إيجابي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.

وفي حال عدم تجديد عقده، فإن ليفربول قد يجد نفسه مضطرًا إما لبيعه في الصيف المقبل بمبلغ مناسب أو المخاطرة بفقدانه مجانًا في صيف 2026، وهو ما يجعله في موقف حساس خلال الأشهر المقبلة.

رغم الاهتمام الكبير من الأندية السعودية، إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن محمد صلاح يفضل الاستمرار في اللعب بأوروبا لأطول فترة ممكنة، سواء مع ليفربول أو من خلال الانتقال إلى أحد الأندية الكبرى مثل ريال مدريد أو باريس سان جيرمان، في حال قرر إنهاء رحلته مع “الريدز”.