تحوّلت مواجهة الهلال والاتحاد في الموسم الماضي إلى واحدة من أكثر الكلاسيكيات إثارة في تاريخ الكرة السعودية، بعدما ألحق الاتحاد خسارة تاريخية بالهلال بنتيجة 4-1، في فبراير الماضي، لتتزعزع الثقة بين “الزعيم” ومدربه البرتغالي جورجي جيسوس.
اقرأ أيضاً |الاتحاد يفتح الباب أمام عودة نجومه القدامى إلى الإدارة الرياضية
ورغم تصاعد المطالب حينها بإقالة جيسوس، فإن إنجازه السابق مع الهلال في تسجيل أطول سلسلة انتصارات بتاريخ كرة القدم – والمعتمد من جينيس – أنقذه مؤقتًا من مقصلة الإقالة، قبل أن تأتي الهزائم المتتالية لتكتب النهاية.

بلان.. كسر العقدة وكتب التاريخ
الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد السابق، دخل مواجهة الكلاسيكو أمام الهلال وهو يضع نصب عينيه إنهاء سلسلة من 7 هزائم متتالية أمام جيسوس، لكنه تلقى خسارة ثامنة قاسية في أول اختبار.
بعدها أعلن بلان أن “الهلال تفوق تمامًا، وأثبت خلال 10 دقائق أننا لسنا أقوياء بما فيه الكفاية”. ومن هنا بدأ العهد الجديد: لا مزيد من الخسائر أمام جيسوس.
وبالفعل وفى بلان بوعده، فجاء انتصار الاتحاد الكبير بنتيجة 4-1 نقطة تحول فارقة، قادت الفريق للتتويج المبكر بلقب الدوري، ليصبح بلان أول مدرب اتحادي يضع حدًا لهيمنة جيسوس في الكلاسيكو.
كلاسيكو الكؤوس يمهد للثورة
قبل ذلك بشهرين فقط، كان الاتحاد قد أطاح بالهلال من كأس خادم الحرمين الشريفين بعد التعادل 2-2 في الأشواط الأصلية والإضافية، ثم الفوز بركلات الترجيح، وهو ما شكّل بداية النهاية للهيمنة الزرقاء.
لاحقًا، جاءت خسارة الهلال القاسية أمام الأهلي في دوري أبطال آسيا للنخبة لتكون الإعلان الرسمي عن نهاية علاقة النادي بجيسوس.

مقارنة مع أسلافه
ما ميّز إنجاز بلان أنه كان المدرب الأول للاتحاد الذي كسر عقدة جيسوس، بعدما عجز عنها أسلافه:
سلافن بيليتش (خسارة في 2018-2019).
نونو سانتو (خسارتان في الدوري والبطولة العربية).
مارسيلو غاياردو (5 خسائر متتالية في مختلف البطولات).
النهاية المفتوحة
بعد تتويج الاتحاد بلقب الدوري دون وجود جيسوس في المشهد، عاد الأخير سريعًا إلى الدوري السعودي من بوابة النصر، لتتجدد معه فصول الصراع التاريخي.
وكما فعل مع نونو سانتو سابقًا، كان لجيسوس أثر مباشر في إضعاف مسيرة بلان مع الاتحاد، حتى وإن لم يكن مسؤولًا وحيدًا عن رحيله.