ودع كريستيانو رونالدو الموسم الكروي 2025/2024 دون أي لقب يذكر مع نادي النصر السعودي، مكتفياً بتحقيق الحذاء الذهبي لأفضل هداف في دوري روشن السعودي للموسم الثاني على التوالي.
وقرر رونالدو ترك رسالة أثارت الكثير من الجدل بين جمهور النصر، حين كتب على حساباته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي بعد فشل فريقه في احتلال مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا أن "فصل انتهى.. والقصة لا تزال تُكتب".
حديث النجم البرتغالي تارك الباب مفتوحاً على مصراعيه لكافة الاحتمالات، ومُشعلاً عاصفة من التوقعات بشأن محطته القادمة، سواء داخل المستطيل الأخضر أو خارجه.
أنتيتوكونمبو يقترح.. الحل في أثينا
بينما تنتظر جماهير الكرة العالمية وجهة “الدون” القادمة، خرج عملاق كرة السلة اليوناني جيانيس أنتيتوكونمبو بمقترح طريف ومثير للجدل نقلته صحيفة ماركا الإسبانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
استغل أنتيتوكونمبو المنشور الوداعي لرونالدو، ليكتب له في رسالة عامة عبر وسائل التواصل: “تعال إلى اليونان، العب هنا. أولمبياكوس، باناثينايكوس، باوك، اختر ما تشاء!".
لم يكتفِ نجم الـNBA بهذه الدعوة، بل أضاف بنبرة مازحة ومُعبرة عن الإعجاب المطلق: "ما تريده، ليس عندي شروط.. فقط تعال".
جيانيس الذي طالما وصف كريستيانو بـ ”الأسطورة الأعظم في التاريخ”، لم يُضِع الفرصة ليضع كرة القدم في قلب اليونان، حتى وإن كان ذلك في إطار خيالي، يمزج بين الحنين والإعجاب والدهشة.
رئيس رايو فايكانو مستعد للسفر إلى السعودية
بينما يحلم نجم السلة برؤية رونالدو في الملاعب اليونانية، جاء تصريح آخر يبدو عابراً لكنه محمّل بالإشارات من رئيس نادي رايو فايكانو الإسباني، راؤول مارتين بريسا، عندما قال مازحاً: "لو أتيحت الفرصة كي أذهب إلى السعودية بنفسي وأعيد كريستيانو في ذراعي سأفعل!".
قد تبدو جملة عاطفية، وربما نُقلت بروح الدعابة حسب ما كتبه صحيفة ماركا، لكن وضعها في سياق اللحظة يُضفي عليها طابعاً آخر.
رايو لا يملك ميزانية باريس ولا شهرة مانشستر، لكنه يملك روحاً تشبه قصة رونالدو نفسه: النضال من الحي إلى القمة. ملعب صغير، مشجعون أوفياء، فريق لا يشتري النجوم بل يصنعهم، ورئيس يعشق مارادونا وروكي، ويؤمن بأن “المعجزات تبدأ من الإيمان”.
ويبحث رئيس النادي المدريدي عن صفقات تُحدث ضجة وتعكس امتلاكه لمشروع متكامل بأقل التكاليف الممكنة.
ومن المنتظر أن يتسلح رايو فايكانو خلال مفاوضاته مع اللاعبين الجدد الذين يطمح لضمهم في الميركاتو الصيفي بميزة المشاركة في الموسم المقبل بمسابقة دوري المؤتمر الأوروبي.
لا شك أن مسلسل انتقال رونالدو إلى ناد جديد بعد سن الـ 40 ستصبح قصة الميركاتو الصيفي القادمة، فقائد البرتغال لا يزال متعطشاً لتسجيل الأهداف وتحطيم الأرقام القياسية، ولا يُفكر في الاعتزال، بل يُفكر في التجربة.
وأمام رونالدو العديد من الخيارات، بخلاف الحديث عن اليونان ورايو، أمامه فرصة للاستمرار في السعودية إما مع النصر أو الالتحاق بصفوف الهلال كونه أكثر جاهزية للمنافسة على الألقاب في السعودية مع الاتحاد.
كما أن فرصة الانتقال إلى الولايات المتحدة لم تتلشى بعد، وتود العديد من الأندية الاستفادة من عودة صراعه مع ليونيل ميسي.
وفي أسوأ الأحوال، يمكن أن يقوم رونالدو في حال فشله في إيجاد العرض المناسب، بتلبية نداء سبورتينغ لشبونة الذي سيشارك الموسم المقبل في دوري أبطال أوروبا بعد تتويجه بلقب الدوري المحلي.