مرونة لاعبي برشلونة تمنح فليك خيارات جديدة!

هاي كورة – في جولته الآسيوية التحضيرية، أظهر هانز فليك، مدرب برشلونة، ميله الواضح للاستفادة من تعددية لاعبيه الفنية وتوظيفهم في مراكز مختلفة، وهو ما يعكس فلسفته التكتيكية القائمة على المرونة والابتكار.

في أول مباراتين، عاد إريك غارسيا للتشكيلة الأساسية كظهير أيمن أمام فيسيل كوبي، بينما شارك الشاب جيرارد مارتن كقلب دفاع ضد سيول، بسبب غياب كل من إريك وإينيغو مارتينيز.

في المقابل، واصل فيران توريس تألقه كمهاجم صريح، مؤكدًا جاهزيته للعب دور محوري في الخط الأمامي.

المدرب الألماني ليس غريبًا عن توظيف لاعبيه في مراكز متعددة، ففي موسمه الأول وحده، شغل 12 لاعبًا من الفريق أكثر من مركز، سواء بانتظام أو عند الحاجة.

في الدفاع، عانى رونالد أراوخو من إصابات أبعدته لفترات طويلة، ولعب معظم مبارياته كقلب دفاع باستثناء مباراة واحدة ضد أتلتيكو مدريد، حين دفع به فليك كظهير أيمن.

أما كريستنسن، الذي عانى هو الآخر من مشاكل عضلية، فقد لعب كمتوسط ميدان دفاعي مرة واحدة، ثم عاد لقلب الدفاع.

وكان إريك غارسيا هو الأكثر تنوعًا، إذ لعب كارتكاز (12 مباراة)، وظهير أيمن (8)، وقلب دفاع (25).

وفي خط الوسط، لم يتردد فليك في تعديل أماكن اللاعبين.

بيدري لعب أساسًا كوسط ملعب أو ارتكاز، لكنه ظهر أيضًا كلاعب وسط هجومي في مناسبتين أوروبيتين، ودي يونغ شهد مسارًا مشابهًا.

غافي كان أحد أبرز الأمثلة على هذا التنوع، إذ لعب كلاعب وسط مركزي (36 مباراة)، ووسط هجومي (4)، وجناح أيسر (2).

كما تحرك فيرمين من مركز الوسط الهجومي إلى الجناحين الأيمن والأيسر بحسب ظروف كل مباراة.

أما داني أولمو، فقد تنقل بين الوسط الهجومي، والوسط المحوري، والجناح، وحتى مركز قلب الهجوم.

الخط الهجومي لم يكن استثناءً؛ فرّافينيا شارك في عدة مواقع: الجناح الأيسر (45)، الجناح الأيمن (6)، الوسط الهجومي (6)، بالإضافة إلى بضع دقائق كمهاجم.

بينما حافظ لامين على موقعه الطبيعي كجناح أيمن، كلما سنحت له الفرصة.

ويظل فيران توريس أحد أكثر اللاعبين التزامًا بفكرة التنقل بين المراكز: فقد لعب كمهاجم (22 مباراة)، وكجناح أيسر (16)، ويمين (7).