لا ينعم مسؤولو الاتحاد البرازيلي لكرة القدم بنوم هادئ على الأرجح منذ أسابيع في ظل الحيرة الشديدة في تحديد هوية المدرب الجديد للمنتخب قبل عام من كأس العالم 2026.
وتلهث البرازيل منذ أشهر طويلة وراء كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، لكنها وضعت خياراً بديلاً بتعيين البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال السعودي.
المشكلة أن أنشيلوتي لم يحسم قراره بعد، ويأمل في تكليل الموسم بألقاب كبرى، رغم التأخر بفارق 4 نقاط خلف برشلونة في صدارة الدوري الإسباني، والهزيمة الثقيلة 3-0 أمام أرسنال في لندن بذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
المدرب الإيطالي يترك الكرة في ملعب فلورنتينو بيريز رئيس النادي الإسباني، على أمل تجديد الثقة به في الموسم المقبل، إذا نجح في تحقيق "ريمونتادا" أمام أرسنال، وهزم برشلونة في نهائي كأس الملك، وإذا تفوق على غريمه الكتالوني في كلاسيكو الليغا لمواصلة حلم الثلاثية.
وبدأ الاتحاد البرازيلي مساراً آخر بالتفاوض مع جيسوس، وبحسب موقع "UOL" فإن الاتحاد مستعد لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقده مع الهلال، الذي ينتهي في أواخر يونيو، والمقدر بـ2.5 مليون يورو.
ما الذي يميز جيسوس؟
يشير الموقع إلى تعالي بعض الأصوات داخل الاتحاد البرازيلي الداعمة لجيسوس لثلاثة أسباب.
السبب الأول يتعلق بتراجع بريق أنشيلوتي هذا الموسم وافتقاده الحلول الخططية الفعالة.
السبب الثاني مرتبط براتب جيسوس المناسب، والذي أبدى استعداداً لتخفيض ضخم في راتبه، بما يوازي الحصول على 20% فقط مما يتقاضاه في النادي السعودي.
أما الثالث يخص رؤية المؤيدين لتعيين جيسوس بأنه سيتأقلم مع أجواء الكرة البرازيلية أسرع من أنشيلوتي، لا سيما بعد تجربته الناجحة مع فلامنغو في 2019، إذ قاده للتتويج بكأس ليبرتادوريس على حساب ريفر بليت، بجانب لقب الدوري البرازيلي، كما بلغ نهائي مونديال الأندية قبل الخسارة من ليفربول في الوقت الإضافي.