قدم محمد فاروق، رئيس لجنة الحكام السابق، رواية مفصلة لأسباب استقالته من منصبه، وكشف عن العديد من التفاصيل حول الأحداث التي سبقت إقالة اللجنة بعد أزمة التسريب.
وقال محمد فاروق، في تصريحات عبر قناة "أون تايم سبورت 1": "أنا لم أُقال من لجنة الحكام، لأنني تقدمت باستقالتي 3 مرات وقلت للجميع أنني أريد أن أرحل".
وتابع: "تقدمت باستقالتي مرتين شفويًا، المرة الثالثة كانت مُسببة، وجمال علام رئيس اتحاد الكرة رفضها تمامًا، وتراجعت عندما أخبرني بأنه سينفذ بعض الطلبات، انتظرت يوم وإثنين ولم تُنفذ الطلبات".
وأضاف: "الطلبات هي أنني كنت أشكل اللجنة وأقيم معسكرات، يجب أن توفر لي الإمكانيات لكي تستطيع أن تُحاسبني، وجمال علام قال لي (أنا جاي لي تعليمات إنكم إنتم إللي هتكملوا) هذا ما حدث بمنتهى الأمانة".
واستكمل: "قلت له لا توجد مشكلة، لكن على الأقل عودة الثلاثي سعيد عبد الغفار وأحمد السيد وأحمد الجارحي، هذا حدث في اليوم الذي تقدمت فيه باستقالتي، فقال لي ممكن نُعيد سعيد عبد الغفار، فبدأت أتراجع عن استقالتي".
واستمر: "لكن بعد يومين لم أجد سعيد عبد الغفار قد عاد، فتحدثت مع جمال علام، وقال لي أنا لن أعين أحد، أنا تحملت ما لا يتحمله بشر خلال 3 سنوات مع كلاتنبيرج وفيتور بيريرا رئيسي لجنة الحكام السابقين، وعملت في فترة انتقالية لمدة شهرين ونصف ونجحت فيها برأي الجميع، حتى الوزير أشرف صبحي أثنى علي".
طالع أيضًا | خاص | اتحاد الكرة يفضل الاستعانة برئيس لجنة حكام أوروبي.. واللجنة الحالية مؤقتة لتسيير الأعمال
وأشار: "بذلنا مجهودًا كبيرًا في بطولة السوبر المصري، بالتأكيد هناك خلاف بيني وبين إبراهيم نور الدين المسؤول السابق عن لجنة التطوير، لكنه ليس خلافا شخصيا، وأنا تحدثت معه في البداية وقلت له الخلافات ستعرقل عملنا، ولكن أغلقنا على أنفسنا وأظهرنا صورة مُضيئة للتحكيم المصري".
وبسؤاله، هل كان هناك خلاف بين إبراهيم نور الدين ومحمد عادل؟ أجاب: "طبعًا، (بالعربي كده في حاجة في النفوس الإثنين مش بيحبوا بعض) لكن لم يحدث تجريح".
وبسؤاله، هل التسريب الذي نُشر لـ محمد عادل وحكم الفيديو في مباراة الزمالك والبنك الأهلي صحيح؟، قال: "لا، محمد عادل لا يفعل ذلك، أنا متأكد إنه بريء، والذي سرب يستطيع أن يُغير في الصوت أو يفعل أي شيء، إن لم تستح فافعل ما شئت، من افتعل هذه المشكلة لا يفرق معه أن يُغير في صوت بقدر أن يتم نشر التسريب للرأي العام على حساب التحكيم المصري".
وشدد: "المنظومة التحكيمية كلها تضررت، بل الرياضة في مصر بشكل عام، أنا عندما سمعت خبر التسريب تعرضت للصدمة، لأنني لم أكن أتخيل أن هذا الأمر يُمكن أن يحدث".
واستطرد: "جمال صدقي المستشار القانوني لاتحاد الكرة أجرى تحقيقًا مع كل شخص حمل (الهارد) الخاص بالمباراة، وهم سيد مراد وأحمد أبو العلا ومهند، وفي النهاية المستشار قال في تقريره إن (الهارد) لم يصل إلى لجنة الحكام إلا يوم الأحد الساعة 3:30، اتحاد الكرة رفض نتيجة التحقيق لأنهم يعرفون من الذي ارتكب واقعة التسريب".
واختتم: "اتحاد الكرة يعرف من قام بالتسريب، جمال صدقي عرض عليهم نتيجة التحقيق التي يُبرئ فيها لجنة الحكام، لكن اتحاد الكرة رفض التحقيق لأنه يعلم من فعل ذلك".