
هاي كورة (رأي خاص بالصحفي ألفريدو ريلانيو – As)
كتبت سابقًا عن الرمزية التي لا تزال تحملها بعض الأرقام في عالم كرة القدم، رغم مرور أكثر من ثلاثين عامًا على اعتماد نظام الترقيم الثابت في الدوريات الكبرى.
والآن، أعود للحديث عن قضية جديدة أعادت هذه الرمزية إلى الواجهة: مبابي يتخلى عن الرقم 9.
منذ وصوله إلى ريال مدريد، حمل مبابي الرقم 9، الرقم الذي ظل شاغرًا بعد رحيل بنزيمة.
لكنه اليوم يقرر التخلي عنه، مطالبًا بالرقم 10 بعد رحيل مودريتش.
لماذا؟ ببساطة لأن مبابي ليس “رقم 9” حقيقي.
هذا الرقم يفرض التزامات ومسؤوليات، وهو ثقيل ولا يناسب من لا يجد نفسه فيه.
رغم أن مبابي سجّل 44 هدفًا الموسم الماضي وتُوج بالحذاء الذهبي، إلا أن سعادته لم تكن في مركز المهاجم الصريح.
شعرت بذلك، وشعر به المتابعون، وها هو الآن يعيد الرقم 9 إلى دائرة الغموض، حيث تركه بنزيمة قبل عام.
أما الرقم 10، فله دلالة مختلفة، عادة ما يُمنح لصانع ألعاب أو لاعب مبدع، مثل غولر الذي كان من الممكن أن يناسبه لولا أن الوقت لم يسعفه لفرض نفسه.
والسؤال الآن: من سيرتدي الرقم 9؟ إندريك؟ غونزالو؟ لا شيء مؤكد حتى اللحظة.
ما أعلمه جيدًا أن هذا الرقم لا يُعطى لمبتدئ، ولا يُحتمل بسهولة، وربما، فقط ربما، يظل شاغرًا في انتظار… هالاند.