
هاي كورة: مقال صحفي -( خوسيه فيليكس دياز -ماركا)
لم يظهر فريق غوارديولا بأفضل حالاته، رغم أن المدرب نفسه أشار إلى أننا أمام نسخة جديدة من السيتي، وهو تغيير قال إنه ضروري. ومع ذلك، فإن ما قُدّم في بداية مشوار الفريق بكأس العالم يُظهر أن أمامه الكثير من العمل، خاصة وأن المدرب اعتبر هذه المباريات بمثابة انطلاقة للفترة التحضيرية للموسم الجديد.
الفوز كان متوقعًا ومنطقيًا، لكنه لم يكن كافيًا من حيث الأداء، إذ انتظرت الجماهير تحسناً ملموسًا مقارنة بما شاهدته في الموسم الماضي. غياب الإيقاع والعمق خلال فترات طويلة من المباراة أثار استياء الجماهير، حتى مشجعي الوداد كانوا يأملون في مشاهدة أداء أقوى. ورغم أن حرارة الجو وجودة أرضية الملعب لم تساعدا على تقديم كرة سريعة، إلا أن الحضور في ملعب “لينكولن فاينانشال فيلد” لم يُخفوا خيبة أملهم.
من بين كل التغييرات المنتظرة في تشكيلة السيتي الجديدة، لم يبدأ المباراة سوى الفرنسي ريان شيركي والهولندي تايجو ريييندرز، واعتمد غوارديولا على تدوير التشكيلة وتوزيع الدقائق، إدراكًا منه لطول الموسم وضرورة الحفاظ على جاهزية لاعبيه.
في المقابل، تألق رودري وأضاء الأداء الباهت، واستُقبل بحفاوة كبيرة حتى من جماهير الوداد، باعتباره “الكرة الذهبية الحقيقية”. وفي مشهد لافت، التُقطت صورة لمشجع بقميص السيتي الأزرق السماوي وسط المدرجات المغربية الحمراء، ليظهر لاحقًا على الشاشات العملاقة في الملعب، وكأن شيئًا كان لا بد من فعله في ظل بطء السيتي وتراجع الخصم في الشوط الثاني.