ماستانتونو… القطعة الخفية التي يفتقدها ريال مدريد في أزمته الهجومية

43 minutes ago 5

ريال مدريد - الدوري الإسباني

سبورت 360 – ذكرت صحيفة “ماركا” في تقريرها بأن فرانكو ماستانتونو يُعد واحدًا من تلك المواهب التي لا تُقاس قيمتها بالأرقام، بل بما يتغير في شكل الفريق حين يكون داخل الملعب أو خارجه، فالمراهق الأرجنتيني، صاحب 18 عامًا فقط، أثبت منذ بدايته أنه يمنح ريال مدريد الإسباني انسيابية مختلفة في التحضير، ويمنع انهيار العديد من الهجمات قبل أن تولد، وهو العامل الذي افتقده الفريق بشكل واضح خلال فترة غيابه الأخيرة.

الأرقام تكشف حجم تأثيره بوضوح، فريال مدريد انتصر في جميع المباريات التسع التي شارك فيها ماستانتونو أساسيًا، بينما حقق فوزًا واحدًا فقط في آخر خمس مباريات غاب عنها، صحيح أن مشكلات الفريق أعمق من غياب لاعب واحد، لكن تراجع جودة البناء الهجومي على الجبهة اليمنى، وفقدان الاستمرارية في التقدم، أكدا أن غيابه لم يكن عابرًا.

ورغم أن اللاعب لم يسجل سوى هدف واحد، فإن قيمته الحقيقية تتجلى في شخصيته داخل الملعب، وجرأته على طلب الكرة، وتخفيفه الضغط عن الجبهة المقابلة، إضافة إلى تحكمه في إيقاع اللعب في المساحات الضيقة، ومع التحول الخططي من 4–3–3 إلى 4–3–1–2، ظهرت مساحات فارغة كان يشغلها ماستانتونو بذكاء، ومع غيابه اختفى هذا الرابط الذي كان يسهل على الفريق عملية التقدم والتمركز الفعّال.

عودة الأرجنتيني تعيد التوازن للجبهة اليمنى وتمنح فريق تشابي حلولًا غابت في الأسابيع الأخيرة

وتضاعفت الأزمة أمام جيرونا، حين اعتمد ريال مدريد بنسبة 40% على الجبهة اليسرى في بناء الهجمات، مقابل 26% فقط من اليمين، وهو مؤشر يؤكد أن المنظومة فقدت توازنها، وكان ماستانتونو يمنح الفريق حلولًا إضافية، ويجبر الخصوم على التحرك والتفكير، بدلًا من الانغلاق على جهة واحدة.

اليوم، يقترب الأرجنتيني من العودة إلى التشكيل الأساسي بعد تعافيه من الإصابة التي تعرض لها في منطقة العانة، وهو ما أكده تشابي ألونسو بقوله: “كان يعاني قليلًا، وأوقفناه، لكنه الآن يتدرب دون أي آلام وهو جاهز للعودة”، وعودته لا تعني حلًّا سحريًا، لكنها بالتأكيد تعيد لريال مدريد جزءًا أساسيًا من هويته الهجومية.

إقرأ على الموقع الرسمي