أفردت الصحف والمواقع العالمية مساحات كبيرة للحديث عن الإعلان الرسمي بمنح السعودية شرف تنظيم كأس العالم 2034.
اقرأ أيضا | «كورة بريك» تُغلق جولة استثمارية بالتعاون مع مجموعة «TheFerdinand»
وأعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، أمس الأربعاء، رسميًّا حصول المملكة العربية السعودية على حق استضافة كأس العالم 2034.
المملكة كانت قد سلمت في 29 يوليو الماضي، ملف ترشحها الرسمي لتنظيم بطولة كأس العالم 2034، تحت شعار «معًا ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في (15) ملعبًا موزعة على خمس مدن مستضيفة وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.
وشمل ملف الترشّح (10) مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين «FIFA Fan Festival»، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في العاصمة الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.
وركزت صحيفة “جارديان” في تقريريها على الشكل الذي ستبدو عليه بطولة كأس العالم 2034 والتي أشارت إلى أنها ستقام على الأغلب في الشتاء.
وأضاف الصحيفة، أن السعودية لن تقوم ببناء الكثير من الملاعب والفنادق نظرًا لما تتمتع به المملكة من بنية تحتية قوية على مستوى الملاعب والفنادق مع إضافة عددٍ من الملاعب وزيادة الغرف الفندقية التي يتوقع أن تسجل رقمًا قياسيًا على مستوى نسخة مونديالية.
وأكدت شبكة “سكاي نيوز” الإنجليزية أن المملكة لديها طموحات طويلة الأجل لاستضافة العديد من الأحداث الكبرى حيث إنها لن تستضيف كأس العالم 2034 فقط، بل تسبقها باستضافة كأس آسيا 2027، دورة الألعاب الآسيوية الشتوية 2029، كما أنها ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية 2034.
وفي سياق متصل، أوضحت هيئة الإذاعة البريطانية BBC أن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم دعّم العرض السعودي لاستضافة المونديال، معربًا عن ثقته في أن الجماهير العالمية سيكون مرحبًا بها في السعودية.
ومن جانبها، أوضحت صحيفة ميدل إيست إيكونومي، أن المملكة تعهدت بتقديم “بطولة العمر” والتي ستستقبل فيها 48 منتخبًا وملايين المشجعين، لتصبح أول دولة في التاريخ تستقبل هذا العدد من المنتخبات من نسخة واحدة من المونديال.
وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2034، فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها المملكة منذ إطلاق سمو ولي العهد لرؤية السعودية 2030، والتي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.