ما هي أسرار تتويج الاتحاد بدوري روشن السعودي؟

توج نادي الاتحاد بدوري روشن السعودي بقيادة المهاجم المتألق كريم بنزيما والمدرب لوران بلان بعد أن ضرب مثالاً على إمكانية تحول فريق 180 درجة من موسم للتالي.

تحدثت يومية "ماركا" الإسبانية عن مسار نادي الاتحاد هذا الموسم، والذي أنهاه بالتتويج المحلي، مشبّهة ما جرى للنادي السعودي بنادي برشلونة بطل الدوري الإسباني تحت قيادة المدرب هانزي فليك.

الاتحاد فاز باللقب على حساب فرق قوية، إذ أنهى سطوة الهلال المتألق في السنوات الماضية، وتفوق على النصر بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو. 

أكدت "ماركا" أن روح الفريق داخل الاتحاد تغلبت على جميع أنواع المصاعب، على غرار الإصابات والشكوك حول المستقبل، وبفضل تفاني النادي السعودي وتضحياته وتغييراته وتصرفاته الصحيحة منذ بداية الموسم توج النادي بلقبه العاشر في الدوري.

الروح التنافسية لكريم بنزيما الذي فاز بكل شيء مع ريال مدريد، والذي وجد البيئة المناسبة في النادي السعودي، كانت عاملاً رئيسياً لتحقيق لقب الدوري، في انتظار لقب آخر عند مواجهة القادسية بقيادة المدرب ميشيل والمدافع ناتشو في نهائي كأس الملك.

من التغيير إلى التتويج 

تولى رامون بلانيس منصب المدير الرياضي للاتحاد في يناير 2024، ولم يكن هنالك وقت للتغييرات الجذرية عن الموسم الماضي.

ولم يجد المدرب مارسيلو غاياردو نفسه مع الاتحاد، لذا كانت المهمة الأولى للمدير الرياضي العثور على مدرب يمكنه فهم اللاعبين وما هم قادرين على تقديمه، والهدف بالتحديد إعادة البسمة لبنزيما.

جاء التعاقد مع المدرب الفرنسي لوران بلان في يوليو 2024 صائباً، إذ تمكن من تنفيذ المهمة على أكمل وجه بوجود لاعبين بارزين من طابع فرنسي، في مقدمتهم بنزيما والجزائري حسام عوار والفرنسي الآخر موسى ديابي وغيرهم.

شيئا فشيئا تم تشكيل العمود الفقري للاتحاد مع توفير البيئة المناسبة، بداية من اللاعبين وطاقم التدريب داخل المدينة الرياضية، واكتساب ثقة إدارة الفريق، والتعاقدات المناسبة مثل عوار، وبيرغوين، وراتكوفيتش لتتواصل عملية البناء في الفريق.

وجاءت اللمسة النهائية والضرورية من خلال رهان خاص للمدير الرياضي بلانيس بالتعاقد مع أوناي هرنانديز، اللاعب الذي كان من المفترض أن تكون لديه فرصة في برشلونة، لكن النادي السعودي تمكن من الحصول على خدماته.

لعب هرنانديز دوراً حاسماً في الفترة الأخيرة من الموسم، رغم أن وصوله كان محل جدل بسبب صغر سنه، على غرار ما حدث مع غابري فيغا الذي توج بدوري أبطال آسيا للنخبة مع الأهلي.