
هاي كورة (مقال خاص بالصحفي فيرمين سواريز)
فرينكي دي يونغ، اللاعب الذي يثير نقاشًا لا ينتهي بين جماهير برشلونة.
أراه عنصرًا أساسيًا في مشروع فليك، لكنني أتفهم أيضًا أسباب استياء البعض منه.
فرينكي لاعب بنيوي داخل الفريق: لا يفقد الكرة، يجذب المنافسين ويخلق مساحات لزملائه، يحافظ على نفس الإيقاع طوال 90 دقيقة، ويملك قراءة دفاعية ممتازة.
لكنه ليس المحور المثالي؛ فضعفه يظهر عند الارتداد الدفاعي أو حماية منطقة القوس، كما أن شراسته في الالتحامات محدودة.
إحصائيًا، هو صمام أمان للاستحواذ: من أصل أكثر من 19 ألف لمسة، لم يفقد سوى 10%.
ومع ذلك، من الصعب على الجماهير رؤية تأثيره بوضوح لأنه لا يترجم حضوره بأرقام هجومية كبيرة: 19 هدفًا و23 تمريرة حاسمة في 265 مباراة فقط.
الإحباط يظهر عندما يبالغ في اللمسات أو التمريرات غير الحاسمة، خصوصًا أمام الفرق المتكتلة مثل ريال سوسيداد، حيث كان المطلوب إيقاع أسرع.
لكن صلابته البدنية وقدرته على البقاء حاضرًا حتى اللحظات الأخيرة تجعله دائمًا خيارًا لا غنى عنه.
مع بيدري، يشكّل ثنائيًا مذهلًا؛ أحدهما يكمّل الآخر، وهذا الانسجام يمنح برشلونة انسيابية هجومية استثنائية.
فرينكي ليس رودري، ولن يكون لاعب الوسط الهجومي الذي حلم به البعض، لكنه ببساطة اللاعب الذي يضمن ألا يفقد برشلونة توازنه.