لماذا تعهّد ميسي لنيمار بجعله "الأفضل في العالم"؟

روى البرازيلي نيمار نجم الهلال السعودي، الصعوبات التي واجهها للتأقلم في برشلونة، والمساعدة التي تلقاها من النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي.

نيمار لعب مع النادي الكاتالوني بين 2013 و2017، قبل انتقاله إلى باريس سان جيرمان، في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو.

في حديث خلال بودكاست للنجم البرازيلي السابق روماريو، قال نيمار: "أتيت إلى برشلونة عندما كان عمري 21 أو 22 عاماً، وكنت قد أحرزت كأس القارات ضد إسبانيا. لم أشعر بالثقة الكافية للعب هناك. مرّت 6 أشهر من دون أن أتمكّن من مراوغة أحد، وأنفذ كل شيء بشكل خاطئ".

لكن حديثاً مع ميسي ساعد نيمار على تجاوز الضغوط والتكيّف مع برشلونة. وقال في هذا الصدد: "شعرت يوماً بيأس شديد، وذهبت إلى استراحة ما بين الشوطين خلال مباراة ضد أتلتيك (بلباو) وأنا غاضب جداً، وبدأت بالبكاء. حينها طرق ميسي الباب وسألني لماذا أبكي، قلت له إن الأمر ليس مهماً، فقال إنه جاهز لمساعدتي وأن عليّ أن ألعب كرة القدم التي مارستها في سانتوس، من دون ضغوط. قال إنني أستطيع الاعتماد عليه. بعد ذلك، بدأت أشعر بثقة أكبر وحماسة أكبر وبدأت الأمور تنجح".

نيمار والكرة الذهبية

نيمار شرح سبب رحيله عن برشلونة إلى باريس سان جيرمان، قائلاً: "لم يكن دافعي نيل جوائز فردية... لم أتّبع هذا الخط من التفكير، لأكون صادقاً. لم أترك برشلونة بفكرة أن أكون الأفضل في العالم. في أسبوعي الأخير في برشلونة، سألني ميسي: لماذا تغادر؟ هل تريد أن تكون الأفضل في العالم؟ سأجعلك الأفضل في العالم".

وتابع نجم الهلال: "لكن الأمر لم يكن كذلك، بل كانت هناك أمور شخصية أخرى. بالطبع، كان باريس سان جيرمان أفضل مالياً بكثير من برشلونة، وكان هناك برازيليون يلعبون هناك (تياغو سيلفا، ماركينيوس، داني ألفيس ولوكاس) وكانوا جميعاً أصدقائي. جازفتُ، لكن الأمر لم يكن بفكرة أن أكون الأفضل في العالم".

وزاد: "كانت أفضل لحظاتي في باريس سان جيرمان. عندما كنت ألعب كما فعلت في باريس سان جيرمان، كنت سأنال الكرة الذهبية بالتأكيد. لكنني تعرّضت لتلك الإصابات، التي أضرّتني في النهاية. واضحٌ أن كل لاعب يريد الحصول على الكرة الذهبية، لكنها ليست أمراً سينهي حياتي".