لامين يامال… برق برشلونة الذي باع 70 ألف قميص في يومٍ واحد

1 day ago 10

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

هاي كورة (رأي خاص بالصحفي كارمي بارسيلو – SPORT)

ما زلت أعيش في أجواء عيد ميلاد لامين يامال، وكأن الحفل لم ينتهِ بعد.

والحقيقة أن مَن حوله لا يساعدون على انتهاء هذه الاحتفالية، بل يطيلون أمدها.

نحن أمام موهبة كروية انفجرت بشكل لا يمكن السيطرة عليه، ليس فقط في حياتنا كمشجعين أو صحفيين، بل في دوائر كبرى تشمل الأندية، الاتحادات، المسابقات… وحتى أسواق المال الكروية.

لامين يامال، هذا الفتى الذي خرج من رحم “لاماسيا”، لا يكتفي فقط بمهاراته داخل الملعب، بل يحمل بين قدميه مشروع أسطورة جديدة تُكتب بالحروف الكتالونية الخالصة.

البعض لم يهضم بعد تجربة ميسي، واليوم يجد نفسه أمام ظاهرة جديدة تنمو بسرعة البرق، ويصعب تجاهلها.

كالعادة، من لم يُعجبهم صعود نجمٍ جديد، لجأوا إلى حيلة مكررة: إخراجه من السياق الرياضي، وجرّه إلى ساحات لا علاقة لها بكرة القدم.

نعم، لامين ارتكب بعض الأخطاء، وظهرت له صور في غير محلها، لكنه ما زال صغيرًا، والوقت في صالحه لتصحيح المسار.

بل أقولها بوضوح: على من حوله أن يُغلقوا عليه حياته الخاصة بإحكام، فالهشاشة الإعلامية قد تكون أقسى من أي خصم في الملعب.

فلنحتفل إذًا ببلوغه سن الرشد، ولنُعجب بموهبته الفذة، لكن دعونا لا نصفق لكل تصرف، ولا نمنحه حصانة النجومية المبكرة.

هو مختلف، نعم، ويريد أن يكتب تاريخه الخاص بالقميص رقم 10، كما صرّح، لكن عليه أن يدرك أن اللمعان لا يُقاس بسرعة الوميض، بل بجودة الضوء واستمراريته.

عليه أن يتعلم أن النضج لا علاقة له بالعمر، بل بالوعي، وبالتواضع أمام التعلم.

وأحدثكم الآن عن رقم مذهل: خلال 24 ساعة فقط من الإعلان عن قميصه الجديد، تم بيع 70,000 قميص يحمل اسم لامين يامال.

نعم، سبعون ألف قميص في يومٍ واحد، رقم صادم يعكس حجم الانبهار الجماهيري، ويكشف كم أصبحت صورته سلعة تسويقية ضخمة.

وهنا يأتي الدور الأهم: كيف يدير هذا النجاح؟ وكيف يتعامل مع الأضواء؟ المسؤولية تقع الآن على المدرب هانز فليك، الذي أثبت خلال عامه الأول مع برشلونة أنه ليس مجرد مدرب، بل مدير ناضج لفرقة مليئة بالشباب، الطموح، والتحدي.

قال له فليك: “احتفل كما تشاء، لكن غدًا هناك حصتان تدريبيتان.” وردّ لامين، بذكاء لا يقل عن موهبته: “كفى احتفالًا.”

وعاد إلى منزله بعد توقيع عقده الجديد، وبدأ يُظهر جدية عالية في التدريبات، بشهادة من حوله.

الرسالة الأهم هنا؟ أن تظل جائعًا للتعلم، ألا تعتقد أنك وصلت، وأن تدرك أن الموهبة تُكملها منظومة من القيم، الانضباط، والتواضع.

لامين يامال أمام طريق طويل، لكنه يسير فيه بسرعة وذكاء… ونأمل أن يستمر كذلك.

إقرأ على الموقع الرسمي