لابورتا يُصالح كومان… وميسي هو التحدي الأخير

هاي كورة (بقلم إرنست فولتش – SPORT)

بعد سنوات من الخلافات والتصريحات الحادة، شهد جمهور برشلونة مشهدًا غير متوقع: الرئيس خوان لابورتا والمدرب السابق رونالد كومان يجتمعان لتناول القهوة، ويتصافيان في أجواء ودية، ثم يظهران معًا في إحدى البطولات لتأكيد المصالحة علنًا.

كانت هذه اللحظة رمزية ومؤثرة، خاصة أن علاقتهما بدأت متوترة منذ تولي لابورتا الرئاسة بينما كان كومان مدربًا، وانتهت بخلافات علنية.

لكن لابورتا عبّر عن روح التسامح بقوله: “برشلونة أهم من خلاف بين شخصين”.

هذه المصالحة تمثل خطوة هامة نحو تهدئة الأجواء المتوترة داخل النادي، وتفتح الباب أمام معالجة خلافات أخرى، وأبرزها القطيعة المؤلمة مع ليونيل ميسي.

فقد غادر النجم الأرجنتيني الفريق بعد أن وعده لابورتا بحسم مسألة تجديد عقده، لكنه وجد نفسه خارج أسوار النادي الذي نشأ فيه.

وعلى الرغم من البعد، لم يتوقف ميسي عن التعبير عن حبه لبرشلونة في كل مناسبة.

اليوم، لم تعد المصالحة مع ميسي مجرد رغبة عاطفية، بل ضرورة مؤسسية.يجب أن يعود ميسي إلى دائرة النادي ليكون واجهته العالمية وسفيره بعد الاعتزال.

وتقع المهمة على عاتق لابورتا، الذي خطا أول خطوة ناجحة بإنهاء الخلاف مع كومان، ويبقى أمامه إغلاق صفحة الخلاف الأهم مع أعظم لاعب في تاريخ النادي.

نجاحه في ذلك سيكون بمثابة تتويج تاريخي لولايته، لا يقل شأنًا عن الفوز بأي بطولة.