كيف أنقذ بيب غوارديولا مسيرة ميسي من الإصابات؟

3 hours ago 6

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

‏هاي كورة: عانى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في بداية مسيرته من سلسلة إصابات متكررة، أغلبها عضلية أثرت على تطوره الفني وأدائه على أرض الملعب.

هذه الإصابات التي بدأت منذ موسم ظهوره الأول 2004/2005 كانت تهدد مستقبله الكروي، لكن التدخل المنظم من مدربه بيب غوارديولا عند توليه تدريب برشلونة عام 2008 قلب المسار بشكل جذري.

بداية المشوار مع الإصابات

في المواسم الأولى، تعرض ميسي لإصابات متكررة منها:

2004/2005: إصابة في مشط القدم أبعدته لنحو شهرين.

2005/2006: إجهاد في أوتار الركبة (11 يومًا) وتمزق عضلي (75 يومًا).

2006/2007: كسر في مشط القدم (88 يومًا).

2007/2008: إصابات في أوتار الركبة وتمزق عضلي أبعدته لفترات متفاوتة.

خطة بيب غوارديولا لإنقاذ الجسم

عندما وصل غوارديولا لبرشلونة، أدرك أن موهبة ميسي لا تقارن، لكن جسده بحاجة إلى دعم خاص.

خلال أول لقاء له مع اللاعب، أكد له:”أنت الأفضل في العالم، لكن لن تصل للقمة إذا لم نعتنِ بجسدك.”

تم التنسيق مع أخصائي التغذية Jordi Ferrer لوضع نظام غذائي جديد:

تقليل اللحوم الحمراء

منع المشروبات الغازية تمامًا

زيادة الكربوهيدرات الصحية (مكرونة، أرز، خضروات، فواكه طازجة)

هذا النظام ساهم في رفع طاقة ميسي وتحسين تحمّله البدني.

تمارين وتقوية العضلات

بإشراف المعد البدني Juanjo Brau، خضع ميسي لبرنامج يركز على:

تقوية العضلات الضعيفة

تمارين الإطالة

جلسات الاستشفاء العضلي

أما الطبيب الرئيسي Dr. Carlos Ponte فكان مسؤولاً عن:

متابعة الفحوصات الدورية.

استخدام تقنيات علاج طبيعي حديثة مثل الموجات فوق الصوتية والليزر.

تنظيم جدول المباريات وتقليل الضغط.

كانت مشكلة الإرهاق بسبب تداخل مباريات النادي مع المنتخب الأرجنتيني.

طلب غوارديولا من الاتحاد الأرجنتيني تقليل مشاركة ميسي في المباريات الودية، مع وضع جدول يضمن فترات راحة كافية بين اللقاءات الدولية والمحلية.

كما تابع النادي عدد دقائق لعب ميسي أسبوعياً لتجنب إجهاد زائد.

تحسين ظروف السفر

السفر المستمر بين إسبانيا والأرجنتين كان يرهق ميسي بسبب اختلاف المناطق الزمنية، ما أثر على أدائه.

لذا: تم ترتيب رحلات مباشرة بدون توقفات متعددة

تم اختيار أوقات سفر تقلل من اضطراب الساعة البيولوجية

وفر النادي غرف نوم خاصة له على الطائرات

النتائج والفارق الكبير

بفضل هذه الإجراءات، تحسنت حالة ميسي الصحية بشكل ملحوظ، وزادت مشاركاته بشكل كبير خلال مواسم بيب جوارديولا مقارنة بالمواسم السابقة.

في مقابلة عام 2012، أكد غوارديولا أن العمل على تقوية جسد ميسي وتنظيم تدريباته وتغذيته كان أساسياً ليصل اللاعب إلى أفضل مستوياته.

ميسي نفسه صرح في 2015 بأن بيب لم يكن مجرد مدرب، بل شخصية تهتم به شخصياً، مشيراً إلى الأثر الكبير للتغييرات التي أجريت على جسده ونظامه الغذائي، وكذلك الدعم الكبير في تحسين ظروف السفر الذي ساعده على التركيز في اللعب.

إقرأ على الموقع الرسمي