
هاي كورة (تقرير من as)
تحوّلت أكاديمية “لا ماسيا” من مجرد مصنع للمواهب الكروية إلى مصدر دخل مهم لنادي برشلونة.
فرغم أن الهدف الأساسي منها هو تكوين لاعبين قادرين على تمثيل الفريق الأول، فإن النادي بدأ مؤخرًا يجني ثمار استثماره في الأكاديمية من خلال بيع اللاعبين الذين لم يجدوا مكانًا في التشكيلة الأساسية.
ينفق برشلونة حوالي 35 مليون يورو سنويًا على قطاعه التكويني، ويعتبر ذلك استثمارًا طويل المدى، لا مجرد إنفاق.
ومع أن القلة فقط من اللاعبين يبلغون الفريق الأول، إلا أن هناك أوقاتًا يُنتج فيها جيل قوي يفرض حضوره، كما هو الحال حاليًا تحت قيادة المدرب هانز فليك.
المدير الرياضي ديكو لعب دورًا كبيرًا في تعزيز هذا الجانب المالي، حيث أتم صفقات بيع لاعبين مثل أليكس فايي (6 مليون يورو)، نيكو غونزاليس (15)، شادي رياض (9)، عبد الصمد الزلزولي (7.5)، مارك غيو (6)، إستانيس بدرولا (3)، وأوناي هيرنانديز (5).
وبلغت الإيرادات من هذه الصفقات أكثر من 50 مليون يورو، دون احتساب مبالغ الإعارات.
وتاريخيًا، لا تزال صفقة بيدرو رودريغيز إلى تشيلسي (27 مليون يورو) الأفضل، تليها تياغو ألكانتارا إلى بايرن ميونيخ (25)، ثم إيلايش موريبا إلى لايبزيغ (16).
كما أدرّت صفقات أخرى مبالغ معتبرة مثل كوكوريلا، بويان، ديولوفيو، وألينيا.
أما اللاعبون الحاليون، فرغم أنهم غير معروضين للبيع، إلا أن قيمتهم السوقية تُعد ضخمة.
يتصدر لامين يامال القائمة بـ180 مليون يورو، يليه غافي وكوبارسي بـ70، ثم بالدي وفيرمين بـ60.
ويُحتمل أن تُحقق صفقات مستقبلية عوائد كبيرة، ما يؤكد أن “لا ماسيا” ليست فقط رمزًا للهوية الكتالونية، بل أيضًا أصلًا ماليًا إستراتيجيًا للنادي.