دشّن المنتخب الوطني لكرة القدم، أمس، معسكره الخارجي في النمسا الذي يستمر حتى السادس من أغسطس المقبل، وفقاً للبرنامج الذي أعلنه اتحاد الكرة ضمن تحضيرات المنتخب لمواجهتي عمان وقطر يومي 11 و14 أكتوبر المقبل، ضمن الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026.
وكان الجهاز الفني للمنتخب بقيادة المدرب الروماني، أولاريو كوزمين، قد أعلن قائمة جديدة ضمّت 29 لاعباً، بينهم خمسة يتم استدعاؤهم للمرة الأولى لارتداء قميص «الأبيض».
وجاء اختيار القائمة بعد متابعة دقيقة من الجهاز الفني لأداء اللاعبين مع أنديتهم، سواء على صعيد المشاركات المحلية في الدوري، أو من خلال مشاركاتهم الخارجية في دوري أبطال آسيا للأندية.
وتبرز من هذا المعسكر الخارجي ثلاثة أهداف فنية رئيسة يسعى كوزمين إلى تحقيقها، تتمثل في الوقوف على الجاهزية الفنية والبدنية والذهنية للاعبين، وتعزيز الانسجام والتفاهم بينهم، والتعرّف عن قرب إلى العناصر الجديدة المنضمة للمنتخب.
واستغل كوزمين الفترة التي تسبق انطلاقة الموسم الجديد لإقامة المعسكر الذي يمتد نحو 13 يوماً، ويعقبه معسكر آخر في سبتمبر المقبل، بهدف الوصول إلى الجاهزية الكاملة للمباراتين الحاسمتين، مع التخطيط لخوض أكثر من مباراة ودية خلال فترة الإعداد المقبلة.
من جانبه، أكد المدرب الوطني واللاعب الدولي السابق، نواف مبارك، أن كوزمين اختار العناصر الأبرز القادرة على قيادة المنتخب نحو تأهل تاريخي إلى المونديال، مشيراً إلى أن الفرصة قائمة بقوة، على الرغم من تساوي الحظوظ بين جميع المنتخبات المشاركة في الملحق.
وقال مبارك لـ«الإمارات اليوم»: «من المهم خلال المعسكرات والمباريات الودية أن يعمل المنتخب على تشكيل هوية واضحة وثابتة، مع التركيز على خلق التجانس والتنافس الإيجابي بين اللاعبين. ويجب على اللاعبين تقديم كل ما لديهم، خصوصاً أن الفرصة واقعية في ظل الدعم المتواصل، وانضمام عناصر مميزة حصلت على الجنسية الإماراتية أخيراً، لتعزيز قوة المنتخب».
وأضاف أن الخيارات باتت أوسع أمام كوزمين الذي سيختار التشكيل الأفضل من خلال التدريبات، مشيراً إلى أن شكل الخط الهجومي سيتضح خلال المعسكر بعد تقييم مستويات اللاعبين وجاهزيتهم، مؤكداً أن أداء اللاعبين سيكون حاسماً في تحديد التشكيلة الأساسية، خصوصاً في المباراة الأولى أمام عمان.
ورأى مبارك أن العناصر المؤثرة في المنتخب قد ازدادت، وأن اللاعبين الجدد في القائمة أظهروا تميزاً في الدوري، لافتاً إلى أن من حصلوا على الجنسية الإماراتية سيكونون إضافة قوية للمنتخب في هذه المرحلة الحاسمة.
وتابع: «العناصر المحترفة من اللاعبين يُفترض أن يكون لها تأثير إيجابي في تقليل الأخطاء الفردية والجماعية، صحيح أن كرة القدم لعبة أخطاء، لكن يمكن تقليلها عبر التحضير الجيد والتركيز قبل المباراة وأثناءها».
وأشار إلى أن هناك حالة من التفاؤل تسود الشارع الرياضي الإماراتي، معرباً عن أمله أن يكون اللاعبون الجدد على قدر التطلعات، وأن يسهموا في رفع مستوى المنتخب.
وختم مبارك حديثه بالقول: «كلنا متفائلون، وكلنا خلف (الأبيض) الذي يُمثّل الدولة ويرفع شعارها عالياً».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news