تتصدّر مواجهة كلباء وضيفه شباب الأهلي - التي تنطلق في الساعة 19:45 مساء اليوم على استاد كلباء - انطلاقة الجولة السادسة من دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، ويأتي ذلك نظراً لتشابه موقف الفريقين قبل المواجهة، سواء في عدد النقاط أو الرغبة في الانتصار، بينما وجد كلباء نفسه يزاحم أندية المقدمة باحتلاله المركز الثالث برصيد 10 نقاط بعد مرور خمس جولات، ويتشارك «فرسان دبي» معه الرصيد ذاته في المركز الرابع.
وستكون هذه المواجهة بمثابة اختبار حقيقي لطموح كلباء الذي يعيش أفضل انطلاقة موسم له على الإطلاق، إذ ستدق ساعة الحقيقة أمامه في لقاء منافس لم يسبق أن تذوق أمامه طعم النقاط الثلاث. ففي 20 مواجهة سابقة جمعتهما في دوري المحترفين، لم يحقق «النمور» الفوز، مقابل 13 انتصاراً لشباب الأهلي، و7 تعادلات. ويُعدّ كلباء واحداً من ستة فرق لم يخسر أمامها شباب الأهلي مطلقاً في تاريخ المسابقة.
ويخوض شباب الأهلي اللقاء بسجل مثير في أكتوبر، حيث لم يخسر الفريق سوى مرة واحدة في آخر 35 مباراة لعبها في هذا الشهر (فاز في 21 وتعادل في 13). وعلى صعيد التشكيلة، تظهر الأرقام أن غياب النجم سردار أزمون لا يؤثر سلباً في نتائج شباب الأهلي، فمنذ بداية الموسم الماضي لم يخسر الفريق في أي من المباريات الثماني التي غاب عنها اللاعب (فاز في 5 وتعادل في 3)، بل إن نسبة انتصارات الفريق تنخفض من 74% عند مشاركة أزمون، مقارنة بـ63% عند غيابه عن الفريق.
وعلى المستوى الهجومي، يكشف الفارق التاريخي عن سيطرة مطلقة لشباب الأهلي الذي سجل 93 هدفاً في مرمى كلباء، مقابل 22 هدفاً سجلها كلباء في شباك خصمه، ويتصدّر النجم أحمد خليل قائمة هدافي مواجهات الفريقين بخمسة أهداف، يليه كارتابيا بثلاثة أهداف.
البطائح x الوحدة
تتجه الأنظار في الساعة 17:05 مساء إلى استاد خالد بن محمد الذي يجمع بين البطائح وضيفه الوحدة في مواجهة تحمل أهمية خاصة، فالتاريخ يشهد على أن التعادل نتيجة «مفقودة» بين الفريقين، حيث لم تنتهِ أي من لقاءاتهما الستة السابقة بهذه النتيجة، إذ فاز الوحدة في 4 مناسبات مقابل انتصارين للبطائح، والمثير أن البطائح لم يحقق أي فوز على الوحدة على أرضه، ما يضيف تحدياً آخر في لقاء اليوم.
ويدخل الضيوف الذين يحتلون المركز الثاني بـ11 نقطة، اللقاء وهم مرشحون فوق العادة للانتصار، خصوصاً أن «العنابي» يتسلح بأطول سلسلة حالية من عدم الخسارة في المسابقة وصلت إلى 17 مباراة متتالية، لكنه في الوقت ذاته يعدّ أكثر فرق الدوري تعادلاً في عام 2025 (8 تعادلات)، وهو ما يتناقض مع سجل البطائح (الذي يحتل المركز الـ12 بثلاث نقاط)، الذي لم يتعادل في آخر 10 مباريات له، كما يملك «أصحاب السعادة» سجلاً إضافياً في أكتوبر، إذ لم يتعادلوا في آخر 11 مباراة خاضوها في هذا الشهر.
وعلى صعيد الهجوم، تُظهر الأرقام تفوقاً للوحدة الذي سجل 12 هدفاً مقابل 7 للبطائح، ويتصدر لاعب البطائح أناتول بيرتراند، ولاعب كلباء الحالي أحمد نورالله، قائمة هدافي المواجهات بثلاثة أهداف لكل منهما، مع العلم بأن الوحدة هو أحد الفرق التي سجل فيها بيرتراند أكبر عدد من أهدافه في الدوري (3 أهداف)، ما يجعله مرشحاً لزيارة الشباك اليوم.
الشارقة x الظفرة
يخوض فريق الشارقة مواجهة قوية حينما يستقبل على ملعبه في الساعة 17:05 من مساء اليوم ضيفه الظفرة. وتحمل المواجهة في طياتها صراعاً بين هيمنة تاريخية لـ«الملك» الذي يحتل حالياً المركز الـ10 برصيد أربع نقاط، وتألق غير مسبوق للظفرة هذا الموسم الذي يحتل المركز السادس برصيد 9 نقاط كاملة.
وجمعت 24 مواجهة سابقة بين الطرفين، حقق الشارقة خلالها 11 انتصاراً مقابل 6 للظفرة، و7 تعادلات، والأكثر دلالة هو أن الشارقة لم يخسر في آخر 9 مواجهات أمامه (فاز في 8 وتعادل في 1)، بل حقق الفوز في آخر أربعة لقاءات بالنتيجة المكررة ذاتها وهي (1-0)، وإجمالاً سجل الشارقة 29 هدفاً في مرمى الظفرة، مقابل 22 هدفاً سكنت شباكه.
واللافت أن قوة «الملك» تتضاعف حينما يخوض المواجهة أمام الظفرة على ملعبه، إذ فاز في آخر 6 مباريات متتالية على استاد الشارقة بنتيجة إجمالية (13-2)، كما أنه لم يخسر في آخر 29 مواجهة أمام الفرق الصاعدة في الدوري.
وفي المقابل، يدخل الظفرة اللقاء بأفضل انطلاقة له على الإطلاق في دوري المحترفين، بعد أن حصد 9 نقاط في أول 5 جولات هذا الموسم، ويعتمد الفريق بشكل كبير على القذائف البعيدة، كونه أكثر فرق الدوري تسجيلاً للأهداف من خارج منطقة الجزاء (3 أهداف)، إضافة إلى فاعلية اللاعبين المغاربة الذين سجلوا 8 من أهداف الفريق الـ10 هذا الموسم.
ومن المتوقع أن تكون المباراة حاسمة، خصوصاً أن التعادل غائب عن الفريقين في أكتوبر في آخر 8 مباريات لكل منهما. وعلى صعيد النجوم، يتصدر ويلتون (6 أهداف) قائمة هدافي المواجهات، يليه إيغور كورونادو (4 أهداف)، الذي أسهم بـ6 أهداف خلال 4 مواجهات مع الظفرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news