كامافينغا.. لاعب لا يقدر بثمن في ريال مدريد

هاي كورة – مقال للصحفي فريدريك هيرمل

بالطبع، يجدر التأكيد على أن إدواردو كامافينغا عاد من جديد يوم الثلاثاء الماضي في مباراة دوري أبطال أوروبا. كانت رأسيته رائعة، وبدت كمكافأة مستحقة للاعبٍ بديلٍ سجل عودة قوية إلى الملعب، كما شكلت دافعًا إضافيًا لمواصلة العمل بعد تعافيه من إصابة أخرى. ومع ذلك، فإن اختزال مساهمة كامافينغا في هذا الهدف سيكون تبسيطًا مخلًّا، ويعكس نظرة ضيقة جدًا لمعنى كرة القدم الحقيقي.

من الواضح أن تسجيل الأهداف هو الغاية الأساسية لأي فريق، لكن ما يُعد جوهريًا للمهاجم لا ينبغي أن يكون كذلك للاعبٍ في مركز مختلف. بالنسبة لي، كان هدف كامافينغا قصة جميلة وبسيطة.

ما يثير اهتمامي – وما يعجب تشابي ألونسو بلا شك – هو أن لاعب الوسط الفرنسي يُظهر، منذ عودته للمنافسات، نفس الحيوية التي تميز بها في أوج عطائه كلاعبٍ في ريال مدريد. جرأته في التعامل مع الكرة لا تزال من أبرز سماته، ورغبته في اختراق دفاعات الخصم لم تتراجع. لقد أصبح نموذج اللاعب الـ”بوكس تو بوكس” الذي يربط بين الخطوط، ويجسد الدور الحديث للاعب الوسط في كرة القدم العصرية.

لم أُخفِ يومًا إعجابي بموهبة كامافينغا وأسلوب لعبه، وأقولها كما أشعر بها الآن: قد يكون أكثر أهمية مما يظنه الكثيرون.