تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية، وبخاصة عشاق النادي الأهلي، مساء اليوم الإثنين، نحو ملعب نادي الباطن، حيث يخوض “الراقي” مواجهة محفوفة بالمخاطر أمام مضيفه الباطن (أحد فرق دوري الدرجة الأولى – يلو)، ضمن منافسات دور الـ16 من كأس خادم الحرمين الشريفين للموسم الجاري.
اقرأ أيضاً |فيديو | تصريحات نارية من محمد نور تشعل الجدل بين جماهير الهلال والنصر
ورغم الفوارق الفنية والتاريخية الكبيرة بين الفريقين، إلا أن هاجس الخروج المبكر ما زال يخيّم على الأجواء الأهلاوية، بسبب السجل السلبي للمدرب الألماني ماتياس يايسله في البطولة الأغلى محليًا.
فريق الأهلييايسله.. إخفاقات متكررة في كأس الملك
منذ تولي ماتياس يايسله قيادة الأهلي في صيف 2023، لم يتمكن الفريق من كسر عقدة دور الـ16 في كأس الملك.
ففي موسم 2023-2024، ودّع الأهلي المسابقة أمام أبها في ثمن النهائي، ثم تكرّر السيناريو الصادم في الموسم التالي (2024-2025) حين خرج الفريق مبكرًا من دور الـ32 أمام نادي الجندل بخسارة مفاجئة (2-1)، وُصفت بأنها “تاريخية”، كونها جاءت أمام فريق من الدرجات الأدنى.
هذه الإخفاقات المتتالية جعلت من كأس الملك نقطة ضعف واضحة في مسيرة يايسله مع الأهلي، وأصبحت مصدر قلق دائم للجماهير الخضراء.
فراس البريكانالباطن لا يخاف الكبار
يدخل الباطن مواجهة الليلة بمعنويات مرتفعة، بعد أن حقق مفاجأة مدوية في الدور السابق بإقصائه نادي الاتفاق (3-2)، أحد أندية دوري روشن للمحترفين.
هذا الانتصار عزز ثقة الفريق بنفسه، وجعل المواجهة أمام الأهلي بمثابة فرصة تاريخية جديدة لإثبات الذات أمام أحد أعرق أندية المملكة.
في المقابل، بدأ الأهلي مشواره في النسخة الحالية بانتصار مريح على النادي العربي بخماسية نظيفة، ما رفع المعنويات داخل الفريق.
لكنّ التاريخ القريب للمدرب يايسله يجعل الجماهير حذرة من أي تكرار لسيناريوهات الماضي، خصوصًا أن الفريق لم يظهر بثبات كامل في أدائه المحلي هذا الموسم.
ورغم ذلك، يبقى الأهلي تحت قيادة يايسله فريقًا طموحًا يملك أسماء لامعة مثل رياض محرز وفرانك كيسي، ما يجعل التحدي بين الطموح والضغط عنوانًا رئيسيًا لمباراة الليلة.
مباراة الأهلي ضد النجمةبين الإنجازات القارية والضغوط المحلية
تعاقد الأهلي مع يايسله في صيف 2023 بعقد يمتد لثلاث سنوات، قبل أن يتم تمديده حتى يونيو 2027، بفضل النجاحات القارية التي حققها مع الفريق.
فقد قاد المدرب الألماني “الراقي” إلى لقب دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في تاريخ النادي، إضافة إلى التتويج بكأس السوبر السعودي في هونغ كونغ.
لكن هذه الإنجازات لم تُخفف الضغوط المحلية، إذ يطالب الجمهور بتحسين النتائج في كأس خادم الحرمين الشريفين، خصوصًا في ظل احتلال الأهلي المركز الخامس في دوري روشن بعد مرور ست جولات (3 انتصارات و3 تعادلات).
اختبار شخصية.. يايسله بين التاريخ والمصير
مواجهة الباطن تمثل أكثر من مجرد مباراة في كأس الملك، فهي اختبار لشخصية الأهلي وقدرته على تجاوز عقدة الإقصاءات المبكرة، وكذلك محطة حاسمة لماتياس يايسله في سعيه لإقناع الجماهير بأنه الرجل المناسب لقيادة الفريق نحو البطولات المحلية بعد التألق القاري.

2 hours ago
5












English (US) ·