فينيسيوس وتحدي فلورنتينو بيريز… فكرة خاسرة

سبورت 360 – ذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” في تقريرٍ خاص بأن فرض فينيسيوس جونيور شروطه على فلورنتينو بيريز في ملف تجديد عقده تبدو خطوة غير محسوبة العواقب، حيث أن تاريخ ريال مدريد الإسباني مليء بالأمثلة التي تؤكد حقيقة واحدة لا تقبل الجدل، أي نجم حاول الوقوف في وجه رئيس النادي أو الضغط عليه، انتهى الأمر بخسارته في النهاية، مهما كان اسمه أو مكانته.

فلورنتينو بيريز، الخبير بهذه “المباريات الذهنية”، يدرك أنه يمتلك زمام المبادرة، لا سيما في ظل الغضب الجماهيري الواضح تجاه اللاعب، والذي تُرجم إلى صافرات استهجان مدوية في سانتياجو برنابيو خلال مواجهة إشبيلية الأخيرة، وكأنها رسالة واضحة في توقيت حساس.

تاريخ ريال مدريد يؤكد: من يحاول فرض شروطه على الرئيس ينتهي مهزومًا

التاريخ يقف مجددًا إلى جانب رئيس النادي، حيث أن كريستيانو رونالدو وسيرخيو راموس، وهما من أكبر أساطير ريال مدريد في العصر الحديث، لم ينجحا في انتزاع ما اعتبراه حقوقًا مكتسبة، ورونالدو اصطدم بسقف مالي لم يرَ بيريز أنه يستحق تجاوزه، فيما اصطدم راموس برفض قاطع لفكرة عقد يمتد لعامين بعد سن الثلاثين، وهو مبدأ لم يتغير منذ عهد سانتياجو برنابيو.

هذه الخلفية تجعل مفاوضات فينيسيوس مرشحة للاستمرار طويلًا، خاصة في ظل وضع رياضي غير مستقر للفريق، وتراجع تأثير اللاعب نفسه في وجود كيليان مبابي، الذي بات النجم الأول للمشروع، وأضف إلى ذلك الضغوط القادمة من المنتخب البرازيلي، حيث يُنتظر من فينيسيوس قيادة السيليساو في مونديال يسعى فيه لإنهاء غياب دام 23 عامًا عن التتويج.

من جهته، لا يرى ريال مدريد أي استعجال لاتخاذ قرار، فاللاعب لا يملك حق التفاوض مع أي نادٍ آخر قبل يناير 2027، وأي تحركات خارجية ستظل خاضعة لموافقة النادي، في الوقت ذاته، لا يُغلق الباب أمام أي سيناريو، خاصة إذا وصل عرض مالي ضخم، في ظل قناعة داخل أروقة فالديبيباس بأن ثنائية مبابي وفينيسيوس لم تُثمر حتى الآن عن ألقاب كبرى.

كل المؤشرات تشير إلى أن ملف فينيسيوس سيتحول إلى مسلسل طويل 2026، لكن الثابت أن فلورنتينو بيريز لن يغير قواعد اللعبة، مهما كان اسم اللاعب.