تحدث البرتغالي نيلو فينجادا، مدرب الزمالك الأسبق، عن حقيقة مفاوضات القلعة البيضاء معه في وقتٍ سابق لتوليه قيادة الفريق الأول لكرة القدم مرة أخرى، كما علق على انتقال أحمد سيد زيزو إلى صفوف النادي الأهلي.
وقال فينجادا في تصريحات عبر قناة "أون إي" عن عرض الزمالك لتدريب الفريق في وقت سابق: "كنا في عام 2024، انتقلت إلى القاهرة لأتحدث مع رئيس نادي الزمالك حسين لبيب في وجود عبد الله جورج، نحن أصدقاء في النهاية وأنا كنت أحاول أن أحل مشكلة الزمالك مع سبورتينج بشأن أزمة شيكابالا".
وأضاف: "تلقيت دعوة لتدريب الزمالك وقلت إنني جاهز وسأحاول العودة للمسار الصحيح، ويبدو إن كل شيء تم باحترام كبير وبشكل مُهذب، وبعدها عدت للبرتغال، وبعد 3 أو 4 أيام قيل لي إنه لا ينبغي أن أعود، وكان إحباطًا كبيرًا بالنسبة لي، أنا لم أطلب أي شيء في هذا اللقاء، كنت أعرف الصعوبة التي يمر بها الزمالك والأزمة المالية".
وتابع: "المطلب الوحيد الذي طلبته هو أن أبقى في أحد الفنادق، وتحدث لبيب مع هذا الفندق وقال لي إن كل شيء على ما يرام، وقبلت بالمرتب، وطلبت أن يكون لي مساعد ومدرب لياقة بدنية وباقي الجهاز محلي، وكان من المفترض يوم 17 يناير 2024 أن أعود مع الفريق لأبوظبي لأخوض معسكرًا، لكن لم أتلق أي كلمة تشرح لي ما حدث، وهذا غير مقبول".
وأردف: "انا دائمًا أعطي كل ما لدي في الزمالك، لأنني أحترم الفترة التي دربت فيها الفريق عامي 2003 و2004 ولكون الزمالك ناد عظيم، كان من المفترض أن تتم معاملتي بشكل أفضل، هذا الموقف آذاني كثيرًا ولكن الحياة تستمر، وعبد الله جورج شاهد على كل ما حدث وإن كنت أكذب فالكابتن حسين لبيب يقول".
طالع أيضاً.. شيكابالا: الشيشة من أسباب خسارة الزمالك دوري أبطال إفريقيا.. وثلاثي الأهلي "جامدين جدًا"
وبسؤاله، ما السبب في رأيه حتى لا يتم الرد عليه، أجاب: "عندما تقابلت يوم 7 يناير مع عبد الله جورج، لم أكن أتحدث مع حسين لبيب صديقي ولكن مع رئيس النادي، أنا كنت في عهد كمال درويش لا أتحدث مع عضو مجلس إدارة بل رئيس النادي، لا أعرف، أنا لم أتلق كلمة واحدة رسمية تشرح لي".
وواصل: "وأؤكد أن المستحقات المالية ليست سببًا في أي شيء، ربما كان الراتب أقل قليلًا من أي مدرب آخر، العرض الذي قُدم لي بالقياس بمدربين آخرين كان أقل من المرتب الذي كنت أتلقاه عامي 2003 و2004 أي من 20 سنة، لكني لم أتحدث عن أي شروط".
واسترسل: "كنت أريد أن أعمل مع المدربين المصريين وأصعد لاعبين ناشئين، وقلت له لا يجب أن نضم لاعبين أجانب كثيرين بل نُصعد من الشباب ونوفر نفقات مالية ونستعد للموسم التالي، لكن لم يكلمني أحد أو لم يعتذر لي أحد، كنت أتحدث مع حسين لبيب رئيس النادي وليس صديقي".
هل تعتقد أن الزمالك استغلك لحل أزمة شيكابالا فقط؟ أفاد: "بالتأكيد كانت هناك مشكلة مع شيكابالا بشأن سبورتينج لشبونة، وهذه المشكلة خلقها الزمالك لأنه كان عليه أن يدفع مبلغًا من المال للنادي، ولمن لم يتم دفعه وأصبح المبلغ يتضاعف، وتحدثت مع رئيس لشبونة وحاولت أن أكسب بعض الوقت لدفع مليون ونصف المليون دولار".
وأكمل فينجادا: "تحدثت مع مسؤولي لشبونة كثيرًا وهناك من كان شاهدًا على المجهود الذي بذلته، مجهوداتي تلخصت في أن يكون هناك حوار بين الناديين، لكن في ظل المجلس السابق كان الحوار صعبًا، لكن الزمالك أراد عودتي كمدرب بغض النظر عن مشكلة شيكابالا، الحقيقة أنني لا أعرف ما حدث، كانت هناك محاولة لكي أكون موجودًا وهذا كان فخر لي".
واستطرد: "كنت أتابع كمدير فني لاتحاد الكرة ناشئين في الزمالك وكان يوجد 4 أو 5 لاعبين يمكنهم اللعب في الفريق الأول بسهولة، وهدفي كان الاستثمار فيهم، وقلت ذلك لـ حسين لبيب، والأخير صاحبني حتى السيارة وطلب مني أن يكون اتفاقنا سرًا لكي تكون مفاجأة لجماهير الزمالك".
عن تصريح حسام البدري عندما كان مدرب المنتخب والذي قال إنك لم يكن لك دورًا؟ أوضح: "قرار الاستغناء عنه كان ملك الاتحاد، وأنا تحدثت مع أحمد مجاهد للتعاقد مع كارلوس كيروش بعد انتهاء عقد البدري، كنت منشغلًا بأمور أخرى في وقت جائحة كورونا، كنت أتواجد في الاتحاد كل يوم ولم أقابل البدري إلا مرات قليلة، وعلاقتي جيدة بالجميع، لم أكن سببًا في إقالته، كنت موجودًا وأحمد مجاهد طلب مساعدتي للتعاقد مع مدرب للمنتخب وتواصلت مع كيروش".
عن انتقال زيزو للأهلي؟ قال: "أعرف أن هناك ديربي كبير بين الأهلي والزمالك وتنافسية، مما يجعل انتقال زيزو للغريم أمر كبير، وأيضًا إمام عاشور الذي انتقل إلى الدنمارك ثم إلى الأهلي، لم تحدث نفس الضجة بسبب أنه لم يذهب مباشرة، لكن في أوروبا هذه الأمور تحدث".
وأتم: "العقد طالما انتهى اللاعب ينتقل لناد آخر، لكن التأثير مختلف والعقلية والشعور والشخصية مختلفة، العواطف والشغف في مصر مختلفان، الناس مختلفون عن أوروبا، صحيح إن مصر هي بلدي الثاني، دائمًا أنظر لهذه المواقف من وجهة نظر أوروبية، فإن زيزو انتهى عقده وانتقل للأهلي وهو لاعب عظيم والأهلي لم يفوت الفرصة، هذا موقف طبيعي في أوروبا، لكن فعليًا أنا كنت أريد أن يستمر اللاعب في الزمالك، لكن هذه هي المنافسة".