2025/05/06 - 11:14 صباحًا

هاي كورة – (إليخاندرو ألكازار- السبورت) مقال صحفي
” يدير رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز مشروع الفريق الأول وفق مبدأ الجدوى الاقتصادية أولًا، مستندًا في قراراته إلى آراء دائرته المقربة، التي تضم المدير العام خوسيه أنخيل سانشيز، ومدير كرة القدم سانتياغو سولاري، وكشاف المواهب جوني كالافات، إضافة إلى المدرب كارلو أنشيلوتي.
إذا تطابقت الأسماء المقترحة مع حسابات النادي المالية، يُمنح الضوء الأخضر، وقد نجحت هذه المنهجية في مواسم سابقة، لكنها هذا الموسم كشفت عن عدة ثغرات واضحة منذ البداية، كما أن التكاليف الضخمة المرتبطة ببناء السانتياغو برنابيو الجديد أثرت سلبًا على قدرة النادي في الاستثمار بمزيد من الصفقات.
بيريز غيّر فلسفة التعاقدات جذريًا، فبعد أن كان يملأ الفريق بالنجوم الباهظين، اتجه مؤخرًا إلى التعاقد مع لاعبين أحرار أو مواهب واعدة بأسعار معقولة، في هذا السياق، ضم النادي:
كيليان مبابي المنتظر منذ سنوات.
إندريك الذي وقع معه قبل موسم ونصف.
خيسوس فاييخو العائد دون إضافة تذكر.
لكن هذه التحركات لم تكن كافية لتعويض رحيل كروس، ناتشو، خوسيلو وكيبا، لم يكن القادمون بمستوى المغادرين، والأسوأ أن الفريق فقد عقل الوسط الألماني دون استبداله بشكل فعّال.
فاييخو لم يكن بديلًا مناسبًا لناتشو، والإصابات التي ضربت كارفاخال وميليتاو عمقت الأزمة، أنشيلوتي اضطر للاعتماد على أسينسيو من الرديف، بعدما تجاهل تصعيد أي ظهير أيمن من الأكاديمية، مما أجبره على استخدام فالفيردي خارج مركزه.
وفي الوسط، لجأ المدرب إلى داني سيبايوس، اللاعب الذي لم يمنحه فرصًا حقيقية طوال ثلاث سنوات، ليصبح فجأة جزءًا من الحل في نهاية الموسم.
على الصعيد الهجومي، تمكن مبابي وإندريك من تغطية غياب خوسيلو تهديفيًا، لكن الفرنسي لم يقدم الإضافة الدفاعية الجماعية، ومع فينيسيوس الذي يتحرك بحرية، افتقد الفريق التوازن، خاصة في مواجهة الفرق الكبرى.
جمع بيريز قائمة من 22 لاعبًا، بتصوّر أنشيلوتي، لكن الواقع كشف أن كثيرين استخدموا خارج مراكزهم، وتحولوا إلى بطاقات اضطرارية (فالفيردي، تشواميني، كامافينغا…) في موسم خرج منه الفريق بلا ألقاب كبرى، وسط إحباط واسع بين الجماهير التي ترى أن المشكلة الحقيقية كانت في التخطيط من البداية.”