فلسفة فليك: خمس وصايا تُعيد بناء برشلونة

هاي كورة (تقرير من SPORT)

منذ توليه تدريب برشلونة، أحدث الألماني هانز فليك تحولًا واضحًا في شكل الفريق، ليس فقط من الناحية التكتيكية، بل أيضًا في أسلوب العمل داخل النادي.

فليك، المعروف بانضباطه وسعيه الدائم للتحسين، بنى مشروعه على خمس وصايا رئيسية تمثل جوهر فلسفته:

1- الهدوء على الدكة

بعد طرده في مباراة ضد ريال بيتيس وحرمانه من التواجد لمباراتين، أدرك فليك أن الانفعالات الزائدة ليست مجدية في الليغا الإسبانية.

وتعهد بأن يكون أكثر هدوءًا واحترامًا لقوانين اللعبة، ليكون قدوة لفريقه.

2- وحدة المجموعة

برشلونة، الذي يضم مزيجًا من النجوم المخضرمين والشباب الصاعدين، نجح فليك في تحويله إلى مجموعة متناغمة تشبه “العائلة”.

قد ساعده ذلك على تجاوز صراعات الأنا المعتادة في الفرق الكبرى. مهمته المقبلة ستكون الحفاظ على هذه الروح الجماعية.

3- علاقة قوية مع القادة

يبني فليك تواصله الفني عبر قادة غرفة الملابس، أمثال تير شتيغن وأراوخو ودي يونغ وبيدري ورافينيا، إلى جانب إينيغو مارتينيز.

هذا التقارب يخلق قنوات مفتوحة لحل المشكلات قبل أن تتضخم، كما حدث في كأس السوبر، حين استجاب لطلب اللاعبين بالعودة مباشرة إلى برشلونة بعد المباراة.

4- دعم البدلاء

خلافًا لما اعتاده بعض المدربين، يولي فليك أهمية كبيرة للاعبين غير الأساسيين.

فحتى من لا يشارك بانتظام، كأنسو فاتي، يحظى باهتمام واحترام من المدرب. فهو يؤمن بأن الفريق الناجح يُبنى من الجميع، لا من النجوم فقط.

5- الانضباط والجهد البدني

فليك يطالب لاعبيه بأعلى درجات الالتزام، ليس فقط في المباريات بل في التدريبات اليومية.

يعتبر أن اللياقة البدنية هي المفتاح للضغط العالي واللعب الكثيف، لذا لا يغامر بإشراك أي لاعب قبل التأكد من جاهزيته التامة.

بهذه الوصايا الخمس، يرسم فليك ملامح مشروعه مع برشلونة، واضعًا أسسًا متينة لفريق تنافسي ومتّزن، يسعى للعودة إلى القمة بأسلوب منضبط وروح جماعية.