هاي كورة- تنطلق غدا الثلاثاء نسخة جديدة من مسابقة دوري ابطال اوروبا وضع لها الاتحاد الاوروبي صيغة جديدة تختلف عن الصيغة السابقة التي اشتهرت بها المسابقة على مدار سنوات .
و كالعادة و مثلما كان الحال في النسخ المنصرمة خاصة منذ بداية الالفية الجديدة ينطلق ريال مدريد من افضل رواق متطلعا الى الاستمرار في هيمنته القارية و احتكار صاحبة الاذنين و تعزيز رصيده الذي بلغ حتى الان 15 لقبا .
و على مدار سنوات طويلة من المشاركة المنتظمة صنع ريال مدريد علاقة تاريخية مع مسابقة دوري ابطال اوروبا بصيغتها الاولى و الثانية و يريدها ان تستمر بالصيغة الثالثة بعدما حدد التتويج باللقب رقم 16 هدفا اساسيا للفريق هذا الموسم .
و يعترف جل المنافسين بالحظوظ الوافرة لريال مدريد في مسابقة دوري ابطال مهما كانت نتائجه و ظروفه في الدوري الاسباني بعدما علق احد المدربين انه طالما هناك ريال مدريد فحظوظ بقية الاندية ضئيلة للفوز بصاحبة الاذنين .
و لا يختلف ريال مدريد عن بقية منافسيه الكبار على غرار برشلونة و بايرن ميونخ و مانشستر سيتي و باريس سان جيرمان و ارسنال سوى في الخبرة . فالنادي الملكي صنع علاقته التاريخية مع صاحبة الاذنين بفضل تلك الخبرات المتراكمة التي جعلت التاج القاري الاغلى هو الحلم الاول لأي لاعب او مدرب او اداري او مشجع في النادي .
فعامل الخبرة هو الذي صنع الفرق بين ريال مدريد و بقية الاندية عندما يتعلق الامر بمنافسات دوري الابطال و هو الذي منحه التفوق المعنوي و جعل بقية الاندية تعاني من عقدة النقص عندما تقابله خاصة في الادوار الاقصائية الحاسمة اين يحتاج الفريق الى الخبرة قبل الدهاء التكتيكي و الذكاء المهاري و الطراوة البدنية فالعوامل الثلاثة كلها يختصرها لاعبو ريال مدريد في خبراتهم .
و عامل الخبرة هو الذي يمنح ريال مدريد النفس الاخير الذي يحفز لاعبيه و يجعلهم يرفضون الاستسلام بل يصرون على القتال حتى النهاية و هو ما تشهد عليه العديد من مبارياته من الادوار الحاسمة في 2022 و 2024 خاصة في مواجهة تشيلسي و مانشستر سيتي و بايرن ميونخ .