تشابي ألونسو مدرب ريال مدريد الإسباني
سبورت 360 – نشرت صحيفة “ماركا” تقريرًا مطولاً عن أزمة ريال مدريد الإسباني ودور تشابي ألونسو في إصلاح الأمور، حيث قالت أن المرينجي وجد نفسه أمام فترة توقف دولي جاءت في الوقت المناسب، بعد سلسلة من العروض الباهتة التي أثارت القلق داخل أروقة النادي الملكي، فالفريق الذي خسر أمام ليفربول الإنجليزي في أنفيلد وتعادل بعدها مع رايو فاييكانو في فاييكاس، بدا وكأنه فقد بريقه في الأسابيع الأخيرة، ليصبح أمام المدرب تشابي ألونسو عمل كبير لإعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
ورغم أن الريال ما زال يتصدر ترتيب الليغا بهزيمة واحدة فقط أمام أتلتيكو مدريد، إلا أن الانطباع العام يُظهر تراجعًا في الأداء والفاعلية الهجومية، مع غياب الإبداع الذي ميّز الفريق في بداية الموسم، وحتى في المباريات التي حقق فيها الفوز، مثل مواجهتي برشلونة وفالنسيا، لم يكن الأداء مقنعًا سوى في فترات محدودة.
ثلاثي الهجوم يفقد التناغم
بعد البداية الإيجابية التي أظهرها الثلاثي بيلينجهام وفينيسيوس ومبابي، بدأت علامات التراجع تظهر بوضوح، وحاول تشابي ألونسو بناء الهجوم حول مبابي ليكون المحور الأساسي، لكن الانسجام بين الثلاثي لم يكتمل، ففي مباراة رايو الأخيرة، لمس بيلينجهام الكرة 11 مرة فقط في الشوط الأول، وهو رقم يعكس عزلة اللاعب عن مجريات اللعب.
ويبدو أن المدرب الباسكي يبحث عن صيغة جديدة، إذ بدأ يفكر في إشراك جولر بشكل أعمق في بناء اللعب، بينما بدأ يخفف من الاعتماد على فينيسيوس في العمق بعد الجدل الأخير حول مستواه.
البحث عن بديل تشواميني
إصابة أوريلين تشواميني في خط الوسط تمثل صداعًا جديدًا في رأس ألونسو، ويعد اللاعب الفرنسي أحد الركائز الأساسية في تشكيل الفريق، وغيابه لثلاثة أسابيع أربك حسابات المدرب، وجرب إدواردو كامافينجا في هذا المركز، لكنه لم ينجح في تحقيق التوازن المطلوب، قبل أن ينتقل مؤقتًا للعب في الجناح الأيمن، دون أن يُقدّم الإضافة المرجوة.
أزمة في الجبهة اليمنى والدفاع
يعاني ريال مدريد كذلك من غياب الظهير الأيمن داني كارفاخال بسبب الإصابة، ما أجبر ألونسو على تجارب متعددة في هذا المركز، منها اللعب بفالفيردي وأيضًا ألكسندر أرنولد الذي لم يقدر المستوى المتوقع منه، وبالنسبة لمركز الجناح الأيمن، فالمدرب الإسباني لعب بأكثر من اسم ما بين الشاب ماستانتونو ورودريجو وأيضًا كامافينجا، ولكن جميعهم لم يقدموا الأداء المنتظر منهم.
أما في قلب الدفاع، فقد عاد ميليتاو ليمنح الفريق بعض الأمان، لكن غياب روديجر للإصابة وعدم استقرار مستوى هويسين ترك علامات استفهام حول صلابة الخط الخلفي، وحتى الآن، لم يظهر بديل ثابت يمكنه قيادة الدفاع بثقة في غياب الأساسيين.
غياب الخطة البديلة
رغم امتلاك ريال مدريد دكة قوية على الورق، إلا أن ألونسو لا يزال عاجزًا عن إيجاد “الخطة ب”، فالمداورة أصبحت محدودة، وعدد من اللاعبين ابتعدوا عن الصورة مثل ميندي وفران غارسيا، بينما تراجع رودريجو عن مستواه وخرج إندريك من حسابات المدرب تمامًا، بعدما شارك 11 دقيقة فقط منذ بداية الموسم.
فترة التوقف الدولي الحالية تمثل فرصة مثالية للمدرب الإسباني لإعادة ترتيب الأوراق وتصحيح المسار، قبل عودة المنافسات المحلية، في وقت بات فيه الفريق بحاجة ماسة لاستعادة هويته المعهودة على المستويين الفني والنفسي.













English (US) ·