
هاي كورة (بقلم توماس رونسيرو – As)
كنت أتابع المباراة وأنا أتمتم: من أين يأتي هذا الصبر؟ النتيجة 0-0، ويوفنتوس يبني جدارًا إيطاليًا لا يُخترق، بقيادة الحارس الخارق ميكيلي دي غريغوريو الذي تصدى لكل شيء: من بيلينغهام وغولر، إلى فالفيردي وفينيسيوس وتشواميني… كل من اقترب من مرماه عاد خائبًا.
ثم جاءت اللحظة التي غيّرت كل شيء، ترينت، من جناحه المفضل، أرسل كرة مثالية إلى قلب المنطقة.
خلال الموسم الماضي، ما كانت تلك الكرة لتقلق أحدًا، لكن هذا الموسم، لدينا شاب خرج لتوه من فرن فالديبيباس: غونزالو غارسيا.
هذا الفتى ليس مجرد مهاجم، بل إعصار بجسد قوي، جائع كخمسة جيوش رومانية، ويمتلك قدرة تهديفية تهز عروش الدفاعات.
رأيته يرتقي فوق مدافعي اليوفي، يعلو في سماء ميامي، ويسدد برأسه هدفًا يُدرّس.
قذيفة خرجت من رأسه اخترقت تصدي دي غريغوريو، واحتفل بها كما يستحق: صرخة، قفزة، وذراع مرفوع بفخر.
سجل غونزالو “الهدف الذهبي”، هدف تأهلنا إلى ربع نهائي أول نسخة من مونديال الأندية.
والآن هو يزاحم دي ماريا على لقب الهداف، لقد وجد مدريد كنزًا حقيقيًا، هذا الشاب ليس حلماً، بل حقيقة مجيدة، اسمه غولزالو، أو كما أحب أن أسميه: GOLZALO.
أما فالفيردي، فهو القلب النابض لهذا الفريق، لا يتوقف عن الركض، يسدد، يمرر، ويقود.
اليوم استحق لقب MVP عن جدارة، وساعد غولير على أن يرتدي قميص كروس ومودريتش دون أن يهتز.فيدي، يا لك من جوهرة… أوروغواياني!
وفي ميامي، حيث ودّعت الجماهير ميسي بهزيمة قاسية، صبغ المدريديستا مدرجات “هارد روك” بالأبيض، ورددوا النشيد الملكي بفخر، نعم، أمريكا مع الريال… فوق الجميع.