
بطموحات متجددة وآمال في استعادة الهيبة، بدأ نادي النصر مرحلة جديدة تحت قيادة المدرب البرتغالي المخضرم جورجي جيسوس، المدير الفني السابق للهلال. جاء التعاقد مع جيسوس عقب موسم مخيب للآمال بقيادة الإيطالي ستيفانو بيولي، والذي فشل في قيادة الفريق لتحقيق أي بطولة محلية أو قارية، ليبدأ “العالمي” عملية تصحيح جذرية على المستويين الفني والإداري
اقرأ أيضاً|قرار مفاجئ من الاتحاد بشأن الصفقات الأجنبية
ثورة شاملة في التشكيل.. وتحديات مبكرة
أولى خطوات جيسوس تمثلت في غربلة قائمة الفريق، حيث أكد أن النصر بحاجة ماسة إلى تجديد شامل، مشيرًا إلى أن ما لا يزيد عن 4 أو 5 لاعبين فقط يمكن الاعتماد عليهم من التشكيلة السابقة. وجاء هذا التقييم بعد موسم شهد تراجعًا كبيرًا في الأداء، وخروجًا محبطًا من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، إلى جانب إخفاقات محلية مبكرة.

ومن بين أبرز التحديات التي واجهت الفريق الموسم الماضي كانت غياب الفاعلية الهجومية رغم وجود كريستيانو رونالدو، نتيجة ضعف الإمداد من الأجنحة وصنّاع اللعب، إضافة إلى تراجع أداء ساديو ماني، ورحيل أندرسون تاليسكا دون بديل مناسب. أما الدفاع، فكان في حالة يرثى لها رغم التعاقد مع الفرنسي سيماكان، مما دفع جيسوس للمطالبة بتعزيزات فورية في الخطوط الثلاثة.

تحركات في سوق الانتقالات.. وملفات مفتوحة
النصر بدأ تحركاته في سوق الانتقالات بالتعاقد مع البرتغالي جواو فيليكس، ولاعب الوسط عبد الملك الجابر، والمدافع نادر الشراري، فيما ودّع عددًا من لاعبيه، أبرزهم المهاجم الكولومبي جون دوران، وعلي لاجامي المنتقل للهلال، في حين يقترب الإسباني إيمريك لابورت من الرحيل. وتبقى أسماء مثل البرتغالي أوتافيو تحت دائرة الغموض بشأن مستقبلهم.

كما ارتبط النصر بالتعاقد مع نجوم محليين مثل مشعل علائلي (الاتفاق) وسعد الناصر (التعاون) لدعم مركز الظهير، ما يعكس حرص جيسوس على توفير بدائل قوية تدعم تشكيلته.
استنساخ تجربة الهلال.. النموذج المثالي
يطمح جيسوس إلى تكرار تجربته الناجحة مع الهلال، حيث امتلك حينها تشكيلة متكاملة ومدججة بالبدلاء في كل المراكز، فضلاً عن كوكبة من النجوم المحليين الذين صنعوا الفارق، مثل سالم الدوسري، محمد كنو، وياسر الشهراني. ويأمل المدرب البرتغالي أن يبني فريقًا نصراويًا بنفس التركيبة، يجمع بين الجودة الأجنبية والدعامة المحلية، ليعود “العالمي” للمنافسة بقوة على الألقاب.