توقفت مفاوضات نادي النصر لضم مدافع الاتفاق عبدالله مادو، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعد أن وضعت إدارة الاتفاق عدة شروط مالية معقدة للموافقة على عودة اللاعب إلى صفوف “العالمي”.
اقرأ أيضاً|ضربة قوية لـ الهلال بسبب بونو وكوليبالي.. ما السبب؟
وبحسب مصادر صحفية، فإن إدارة الاتفاق اشترطت على النصر التنازل عن مستحقات مالية سابقة تقدر بـ12 مليون ريال، وهي قيمة متبقية من صفقة انتقال اللاعب خالد الغنام إلى النصر قبل سنوات.
النصر يؤجل حسم صفقة عبدالله مادو بسبب شروط الاتفاق المالية
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ طالبت إدارة الاتفاق أيضًا بإلغاء بند يقضي بحصول النصر على نسبة 25% من قيمة إعادة بيع الغنام مستقبلًا، وهي النسبة التي كانت منصوصًا عليها في العقد المبرم بين الطرفين.
كما أضاف الاتفاق شرطًا ثالثًا يقضي بدفع مبلغ 6 ملايين ريال مقابل انتقال مادو رسميًا إلى النصر هذا الصيف، ليصبح إجمالي المطالب عبئًا ماليًا كبيرًا على إدارة النادي العاصمي.
هذه الشروط دفعت إدارة النصر إلى تأجيل المفاوضات، في انتظار اتضاح الموقف النهائي بشأن مستقبل المدافع عبدالإله العمري، الذي ما زالت الشكوك تحيط باستمراره مع الفريق في الموسم الجديد.
البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للنصر، كان قد وضع خط الدفاع ضمن أولوياته في سوق الانتقالات، وأكد في اجتماعاته مع الإدارة ضرورة التعاقد مع مدافع محلي قادر على تدعيم الصفوف قبل انطلاق الموسم، خاصة في ظل مشاركات الفريق المنتظرة في الدوري السعودي للمحترفين ودوري أبطال آسيا.
مادو، الذي سبق أن ارتدى قميص النصر لسنوات قبل انتقاله إلى الاتفاق، يحظى بتقدير خاص من الجهاز الفني للنادي العاصمي لما يتمتع به من خبرة في المنافسات المحلية والقارية، لكن المفاوضات الحالية تعكس صعوبة عودته في ظل المطالب المالية المرتفعة من جانب ناديه الحالي.
ومن المنتظر أن تعيد إدارة النصر تقييم الصفقة خلال الأيام المقبلة، مع مراقبة تطورات سوق الانتقالات وخيارات أخرى على مستوى قلب الدفاع، تحسبًا لعدم التوصل إلى اتفاق نهائي مع الاتفاق بشأن مادو.