صلابة غير مسبوقة ورسائل قاسية.. مدريد ألونسو يعلن التحدي مبكرًا

سبورت 360 – تعيش جماهير ريال مدريد الإسباني حالة من الرضا مع بداية عهد المدرب تشابي ألونسو، بعدما حقق الفريق انطلاقة مثالية في الدوري الإسباني جعلته يدخل فترة التوقف الدولي وهو في صدارة الترتيب (بفارق الأهداف عن أتلتيك بلباو)، ومتقدمًا بنقطتين على برشلونة وسبع نقاط على أتلتيكو مدريد.

ألونسو ركز منذ اليوم الأول على ضرورة حسم المباريات الافتتاحية (أوساسونا، أوفييدو، ومايوركا)، معتبرًا إياها بمثابة فترة إعداد مصغرة لتعويض غياب التحضيرات التقليدية بسبب مونديال الأندية، والنتيجة كانت مثالية من خلال بداية من دون أي تعثر ورسالة واضحة مفادها أن هذا الريال لا يعرف معنى “المراحل الانتقالية”، بل جاء ليقاتل على لقب الليجا منذ الجولة الأولى.

تشابي ألونسو وبداية مثالية مع ريال مدريد

أبرز ملامح التطور ظهرت في الصلابة الدفاعية، حيث استقبل الفريق هدفًا وحيدًا فقط في ثلاث مباريات، وجاء من كرة ثابتة، والتدخلات الحاسمة لكل من ترينت وكاريّراس أمام مايوركا منعت أهدافًا محققة وأكدت أن الفريق طوى صفحة هشاشة الموسم الماضي، كذلك، جاءت القرارات الحاسمة بشأن فينيسيوس ورودريجو لتعيد الانضباط داخل التشكيلة، فالأول جلس على دكة البدلاء ردًا على ضعف مردوده، والثاني استعاد بريقه حين لعب في مركزه المفضل، والرسالة كانت واضحة: لا أحد محصن من القرارات.

في وسط الملعب، يبرز دور أوريليان تشواميني الذي تحول إلى “حائط صد” حقيقي، ليمنح الفريق التوازن المطلوب على غرار دور كاسيميرو في السابق، أما أردا غولر فقد كان إحدى رهانات ألونسو الناجحة، حيث منحه دورًا جديدًا في الوسط الهجومي مكّنه من التألق وصناعة الفارق، ليصبح أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في المباريات الأخيرة، إضافة إلى ذلك، لم يتردد المدرب في فتح الباب أمام المواهب الصاعدة مثل فرانكو ماستانتونو وتياجو بيتارش، مؤكّدًا أن الجدارة وليست الأعمار هي معيار اختياراته.

ريال مدريد في نسخة تشابي ألونسو يبدو أكثر تنظيمًا وانضباطًا واندفاعًا، وهو ما يمنحه أفضلية مبكرة في سباق الليجا، والصحيفة ختمت تقريرها بالتأكيد على أن الفريق اكتسب شخصية قوية منذ البداية، وهو ما يمنح المدرب واللاعبين جرعة ثقة كبيرة قبل الدخول في التحديات الكبرى بعد فترة التوقف الدولي.