صراع سداسي و3 بطاقات.. الطريق إلى كأس العالم 2026

لم يتبق سوى ستة منتخبات آسيوية في سباق التأهل إلى كأس العالم 2026، حيث تترقب القارة انطلاق منافسات دور المجموعات من ملحق التصفيات المؤهلة إلى المونديال المقرر في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، التي تبدأ يوم الأربعاء 8 أكتوبر الجاري.

اقرأ أيضاً |افتكاك مجرشي ومعاناة الاتحاد.. 8 أرقام مثيرة في النخبة الآسيوية

المنافسات تشهد تقسيم المنتخبات الستة التي فشلت في حجز مقعد مباشر إلى مجموعتين، حيث يتأهل متصدر كل مجموعة مباشرةً ليحجز بطاقة العبور إلى النهائيات، وينضم إلى المنتخبات الستة التي ضمنت بالفعل مشاركتها في البطولة العالمية.

وتُلعب منافسات الملحق الآسيوي بنظام الدوري من جولة واحدة بنظام التجمع، حيث يستضيف الاتحاد القطري لكرة القدم مباريات المجموعة الأولى، فيما يستضيف الاتحاد السعودي لكرة القدم مباريات المجموعة الثانية؛ التي تضم الأخضر وإندونيسيا والعراق.

عمان وقطر والعراق.. من يحسم معركة المونديال؟

يدخل منتخب عُمان هذه المرحلة باحثاً عن إنجاز تاريخي يتمثل في التأهل الأول إلى كأس العالم، بينما تسعى كل من إندونيسيا والعراق والإمارات للتأهل للمرة الثانية في تاريخها، في حين يتطلّع منتخبا قطر والسعودية إلى المشاركة الثانية على التوالي.

تُفتتح الجولة الأولى على ستاد جاسم بن حمد بمواجهة تجمع بين عمان (التصنيف 78 عالمياً) وقطر (53)، حيث يخوض الأحمر المحاولة العاشرة في التصفيات، مستنداً إلى فوزه 2-1 في آخر مواجهة أمام العنابي في ديسمبر 2024 ضمن كأس الخليج.

الفوز الخليجي هو الأول لمنتخب عمان بعد 11 مباراة منذ سبتمبر 2009. أما المنتخب القطري، بطل كأس آسيا 2023، فيسعى لانطلاقة قوية على أرضه في محاولته الحادية عشرة، بعد مشاركته الأولى في كأس العالم عام 2022 بصفته البلد المضيف.

وبعد ثلاثة أيام، يوم 11 أكتوبر، يبدأ منتخب الإمارات (67) مشواره بمواجهة عمان، في تكرار لمواجهتهما الأخيرة في كأس الخليج في ديسمبر 2024 والتي انتهت بالتعادل 1-1. ويخوض الأبيض التصفيات للمرة الحادية عشرة، متطلعاً إلى إنهاء غيابه عن كأس العالم منذ ظهوره الأول في نسخة 1990.

السعودية- اندونيسيا

صراع مثير في المجموعة الثانية

أما مباريات المجموعة الثانية فتقام على ستاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، حيث يلتقي منتخب إندونيسيا (119) مع السعودية (59) يوم 8 أكتوبر، حيث يعد الضيف هو المنتخب الوحيد الذي بدأ مشواره من الدور الأول وواصل التقدم، وكانت مشاركته الوحيدة في النهائيات عام 1938 تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية.

وخلال الدور السابق، التقى المنتخبان مرتين، فتعادلا ذهاباً قبل أن تحقق إندونيسيا أول فوز لها تاريخياً في الإياب. أما المنتخب السعودي، الساعي لرد الاعتبار، فيطمح إلى التأهل الثالث على التوالي والسابع في تاريخه إلى المحفل الكبير.

ويوم 11 أكتوبر يخوض منتخب العراق (58) المباراة الأولى أمام إندونيسيا، وهو يستهدف الظهور الثاني في النهائيات بعد غياب منذ نسخة 1986. ويمتلك أسود الرافدين سجلاً مميزاً في مواجهاته مع إندونيسيا، حيث فاز في آخر ثماني مباريات جمعت الطرفين، بما في ذلك مواجهتا الدور الثاني من التصفيات الحالية.

وتُختتم مرحلة المجموعات يوم 14 أكتوبر بمواجهتين مثيرتين، حيث تلتقي قطر مع الإمارات، فيما تتواجه السعودية مع العراق، وسيحصل وصيف كل مجموعة على فرصة أخيرة، عبر مواجهة فاصلة تُقام بنظام الذهاب والإياب يومي 13 و18 نوفمبر، لتحديد المنتخب الذي سيمثل قارة آسيا في الملحق العالمي، حيث سيتعين عليه مواجهة منتخبات من قارات أخرى من أجل المنافسة على واحد من مقعدين مؤهلين إضافيين.