مع اشتعال المنافسة في دوري روشن، يعيش عدد من الأندية الكبرى حالة من الترقب والقلق خلال فترة التوقف الدولي، إذ يعتمد كل نادٍ على مجموعة من اللاعبين الذين يمثلون عموده الفقري، والذين انضموا إلى معسكر الأخضر استعدادًا للملحق الآسيوي المؤهل إلى كأس العالم 2026.
اقرأ أيضاً|أسطورة النصر يعلق على مستوى العالمي ويحذر من هذا الأمر
ورغم الحماس الجماهيري الكبير الذي يرافق استعدادات “الأخضر”، فإن الأندية لا تُخفي مخاوفها من تعرض أي من نجومها للإصابة، في ظل ضغط المباريات وحساسية المرحلة التي يمر بها الدوري المحلي.
ملحق حاسم على أرض الأخضر
المنتخب السعودي يستعد لخوض مواجهتين من العيار الثقيل أمام منتخبي إندونيسيا والعراق، في مدينة جدة، حيث يسعى لحسم تأهله إلى المونديال عبر بوابة الملحق الآسيوي.
ويتأهل متصدر كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم، بينما يخوض الوصيفان مواجهة فاصلة لتحديد الفريق الذي سيشارك في الملحق العالمي، ما يجعل الحسم داخل الميدان لا يحتمل الأخطاء.
أوراق لا يمكن الاستغناء عنها
القائمة التي أعلنها الفرنسي هيرفي رينارد ضمت معظم نجوم دوري روشن الذين يقدمون مستويات لافتة مع أنديتهم، لكن حضورهم أثار القلق في الأندية التي تعتمد عليهم بشكل أساسي.
في الهلال، يمثل سالم الدوسري حجر الزاوية في تشكيلة المدرب إنزاجي، إذ ظهر تأثير غيابه واضحًا في لقاء ناساف الأوزبكي آسيويًا، ما يجعل مشاركته مع المنتخب تحت المجهر.
أما النصر، فيعيش هاجسًا مشابهًا، بعد اعتماد مدربه على نواف بوشل وأيمن يحيى في مراكز حساسة، في ظل تراجع مستوى سلطان الغنام وعدم اكتمال جاهزية سعد الناصر.
الاتحاد بدوره يترقب عودة مدافعه الشاب سعد آل موسى سالمًا من معسكر الأخضر، بعد أن أصبح ركيزة أساسية في دفاع “العميد” هذا الموسم. ورغم استقدام الصربي كارلو سيميتش، إلا أن آل موسى يبقى الخيار الأول للمدرب.
وفي الأهلي، يُعد زياد الجهني من الأسماء التي يصعب المساس بها، إذ يعتمد عليه المدرب يايسله في مركز المحور كأحد أهم عناصر التوازن داخل الفريق.
مكاسب فنية ومخاطر محتملة
ورغم المخاطر المحتملة، ترى الأجهزة الفنية في الأندية أن مشاركة نجومها مع المنتخب تمنحهم خبرات إضافية، وتعزز من جاهزيتهم الذهنية والبدنية عند العودة إلى المنافسات المحلية.
لكن في المقابل، تبقى الإصابات والإرهاق البدني كابوسًا يهدد حسابات المدربين، في ظل ارتباط الأندية بمباريات مصيرية في الدوري والبطولات القارية.
وبين رغبة المنتخب في تحقيق إنجاز تاريخي جديد، وطموح الأندية في الحفاظ على توازنها داخل الملعب، يظل الصراع قائمًا بين مصلحة “الأخضر” ومخاوف الأندية من خسارة نجومها في لحظة حرجة.