شوستر وشتيغن وجهان لعملة واحدة

3 hours ago 7

 

اجمل اهداف في العالم وجنون المعلقين

 

هاي كورة – مقال للصحفي لويس كانوت – الموندو

” رغم الصورة النمطية للألمان بأنهم مجتهدون ومتفانون وفخورون بأنفسهم إلا أن تاريخ نادي برشلونة مع لاعبيه الألمان لم يكن دائمًا مستقيمًا فقد مر بمراحل شهدت نجاحات كبيرة وأزمات مدوية وعلى رأس هؤلاء يأتي بيرند شوستر في الثمانينيات ومارك أندريه تير شتيغن اليوم وكلاهما لعب أدوارًا بارزة في الفريق لكنهما وجدا نفسيهما في مواجهة مباشرة مع إدارة النادي.

مارك أندريه تير شتيغن الذي خاض 408 مباريات بقميص البارسا ليصبح ثاني أكثر لاعب أجنبي تمثيلًا للنادي بعد ميسي عاش فترة توتر غير مسبوقة مع برشلونة بعد خلافات حول التقرير الطبي لإصابته وغيابه عن المباريات الأمر الذي انعكس على شعبيته لدى الجماهير، وفي المقابل يذكر هذا الوضع بما حدث مع شوستر الذي لعب 264 مباراة في ثمانية مواسم والذي دخل في أزمة مفتوحة مع الإدارة بعد استبداله المفاجئ في نهائي كأس أوروبا عام 1986 أمام ستيوا بوخارست بإشبيلية.

أزمة شوستر تصاعدت سريعًا ووصلت إلى ساحات المحاكم حيث رفع دعوى لإنهاء عقده والمطالبة بتعويض ضخم فيما حاولت الإدارة التشكيك في أهليته العقلية وهي خطوة أثارت جدلًا واسعًا آنذاك وانتهت القضية بتبرئة برشلونة لكن تبعاتها كانت ثقيلة إذ كشفت تفاصيل المحاكمة عن وجود عقود صور غير خاضعة للضرائب وهو ما ساهم لاحقًا في اندلاع أزمة “تمرد هيسبيريا” الشهيرة.

ورغم انتقال شوستر لاحقًا إلى ريال مدريد فإنه احتفظ بعلاقة ودية مع رئيس برشلونة آنذاك جوزيب لويس نونيز حتى وفاته عام 2018 أما بالنسبة لتير شتيغن فإن أزمته تمثل اختبارًا حقيقيًا لعلاقته بالنادي وجماهيره، فالتاريخ يثبت أن مثل هذه الصدامات قد تغيّر مسار المسيرة المهنية بالكامل والأيام القادمة ستكشف إن كان الحارس الألماني سينجح في طي صفحة الخلافات واستعادة مكانته أم أن قصته ستسير على خطى سلفه شوستر”

إقرأ على الموقع الرسمي