سيناريو واحد لتأهل المنتخب بعيداً عن نتائج المنافسين

بات المنتخب الوطني لكرة القدم يملك سيناريو وحيداً للتأهل مباشرة لكأس العالم، بالفوز في المباريات الأربع المتبقية له، ليضمن حصوله على إحدى بطاقتي الترشح، من دون النظر إلى نتائج المنتخب الأوزبكي تحديداً.

ونجح المنتخب الوطني في الحفاظ على حظوظه لبلوغ المونديال بعد الانتصار التاريخي الذي حققه على نظيره القطري بخماسية نظيفة، ضمن منافسات الجولة السادسة للمجموعة الأولى من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.

وقد ينتقل سيناريو التأهل من «الأبيض» إلى يد منافسيه، في حالة تعادله مع إيران، لأنه حينها سيتسع الفارق بينه وبين منتخب أوزبكستان «الوصيف» المرشح بقوة للفوز على قيرغيزستان إلى خمس نقاط، وسيكون المنتخب الوطني بحاجة إلى الفوز على المنتخب الأوزبكي وانتظار تعادل الأخير في أي مباراة أخرى لاحقة.

وسيستمر تأهل المنتخب الوطني بيد غيره في حالة خسارته من إيران، إذ سيكون بحاجة إلى الفوز على أوزبكستان، وأن يقدم له أي منتخب آخر هدية الفوز على الفريق الأوزبكي، شريطة أن يُحافظ منتخبنا على فارق الأهداف الثلاثة التي تمنحه الأفضلية.

وسيخوض «الأبيض» المباراتين المقبلتين في الجولتين السابعة والثامنة خارج ملعبه أمام إيران وكوريا الشمالية، ثم يستقبل أوزبكستان في الجولة التاسعة، ويختتم مبارياته بلقاء قيرغيزستان على ملعب الأخير.

وضرب «الأبيض» أكثر من عصفور بحجر واحد بعد الانتصار الكبير على ضيفه القطري، إذ رفع رصيده إلى 10 نقاط، وحافظ على فارق النقاط الثلاث مع المنتخب الأوزبكي الوصيف برصيد 13 نقطة، وفكّ الشراكة مع الفريق القطري على المركز الثالث، في انتظار المواجهة المرتقبة له أمام إيران في الجولة السابعة، المقررة إقامتها في 20 مارس المقبل.

كما نجح الأبيض للمباراة الثانية على التوالي في الخروج بشباك نظيفة، ليُصبح بذلك المنتخب الأقوى دفاعاً في المجموعة الأولى، بعد أن استقبل أربعة أهداف فقط خلال مبارياته الست في التصفيات، متفوقاً على المنتخبين الإيراني والأوزبكي اللذين استقبلا خمسة أهداف، كما يأتي الأبيض في الصدارة مع إيران في عدد تسجيل الأهداف، ولكل منهما 12 هدفاً بفارق ثمانية أهداف لمصلحته.

أوراق «الثالثة» تتبعثر.. و3 نقاط تكفي اليابان للتأهل

تبعثرت الأوراق في المجموعة الثالثة، عقب انتهاء مباريات الجولة السادسة التي شهدت مفاجآت عدة، أبرزها خسارة المنتخب السعودي أمام نظيره الإندونيسي، بهدفين دون ردّ، وهي الخسارة التي سجلت رقماً سلبياً لـ«الأخضر» لم يسبق أن حققه منذ عام 1985، حينما خاض أربع مباريات في تصفيات كأس العالم من دون أن يُسجل فيها أي هدف.

وتجمّد رصيد المنتخب السعودي عند ست نقاط، ليتساوى مع منتخبات إندونيسيا والبحرين والصين في العدد نفسه من النقاط، مع أفضلية نسبية لمنتخب أستراليا الذي يحتل المركز الثاني برصيد سبع نقاط من تعادل مثير أمام مضيفه البحرين في الوقت المُحتسب بدلاً من الضائع، ليشتعل الصراع في المجموعة التي أصبحت كل الاحتمالات فيها مفتوحة على مصراعيها، فيما لايزال المنتخب الياباني يواصل سلسلة عروضه ونتائجه القوية في المجموعة بعدما أسقط التنين الصيني بثلاثة أهداف دون ردّ، ليرفع رصيده إلى 16 نقطة، وبات بحاجة إلى ثلاث نقاط فقط، ليحسم تأهله لكأس العالم 2026 بشكل رسمي.

العراق أكبر المستفيدين في المجموعة الثانية

قدّمت منتخبات المجموعة الثانية أكبر خدمة للمنتخب العراقي، في حين كان نظيره الأردني أكبر الخاسرين من الجولة.

وقد نجح «أسود الرافدين» في تكرار فوزه على المنتخب العُماني، وعاد من مسقط بأهم ثلاث نقاط له حينما فاز بهدف دون ردّ، رافعاً رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثاني، لتزداد الأمور صعوبة على منتخب عُمان بعد أن تجمد رصيده عند ست نقاط.

وسقط منتخب كوريا الجنوبية في فخ التعادل الإيجابي 1-1 أمام منتخب فلسطين، وهي النتيجة ذاتها التي خرجت عليها مباراة الفريقين في الدور الأول، ليرفع المنتخب الكوري رصيده إلى 14 نقطة في الصدارة، فيما لايزال المنتخب الفلسطيني في المركز الأخير بثلاث نقاط.

وتعثر المنتخب الأردني بالتعادل أمام منتخب الكويت صاحب المركز قبل الأخير (أربع نقاط)، بعد تعادلهما 1-1، في سيناريو مكرر لنتيجة مباراتهما في الدور الأول التي جرت في عمان، ليبتعد «النشامى» عن المركز الثاني، ويتراجع خطوة للمركز الثالث (تسع نقاط).